مجموعة السبع تدعو إلى انسحاب غير مشروط لقوات إريتريا من تجراي
دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع إلى انسحاب "سريع وغير مشروط وقابل للتحقق" للقوات الإريترية من إقليم تجراي الإثيوبي.
وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا في مشترك صدر في برلين الجمعة، "نرحب بالإعلان الأخير لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن انسحاب القوات الإريترية من تجراي.
وأضاف وزارء الخارجية، في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الألمانية "ندعو إلى إنهاء العنف وبدء عملية سياسية واضحة وشاملة ومقبولة من قبل جميع الإثيوبيين بمن فيهم سكان تجراي".
ولفت الوزراء إلى أن هذه العملية يجب أن تؤدي إلى "انتخابات تتسم بالصدقية وعملية مصالحة وطنية أوسع".
وكان آبي أحمد قد أكد بعد لقاء مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في نهاية مارس/آذار الماضي أن الجيش الإريتري سينسحب من تيغراي حيث دخل بعد اندلاع النزاع في نوفمبر/تشرين الثاني.
ونفت السلطات في أسمرة وأديس أبابا لأشهر وجود قوات إريترية في المنطقة، واتُهمت هذه القوات وكذلك الجيش الإثيوبي بارتكاب مجازر وعمليات اغتصاب ونهب.
وتابع وزراء خارجية مجموعة السبع أنهم "قلقون جدا من التقارير الأخيرة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان"، داعين الأطراف الضالعة في هذا النزاع إلى "أقصى درجات ضبط النفس وضمان حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي".
وأكد البيان أنه "من الضروري أن تخضع الجرائم المبلغ عنها لتحقيق مستقل وشفاف وحيادي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان".
وتعهد بمحاسبة كل من يثبت تورطه من قوات الجيش في انتهاكات خلال عملية إنفاذ القانون الأخيرة بإقليم تجراي شمالي البلاد.
وفي وقت سابق، اقترح آبي أحمد، مشاركة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في إجراء تحقيقات حول انتهاكات مزعومة في إقليم تجراي، بالمشاركة مع اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان.
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة، وهزيمتها الوصول إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وهو ما تنفيه أديس أبابا بشدة.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg
جزيرة ام اند امز