لماذا تدخل جيش إريتريا في تجراي؟.. آبي أحمد يجيب
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي احمد، إن عبور الجيش الإريتري إلى داخل أراضينا كان لتأمين حدودهم عقب خيانة وتمرد "جبهة تحرير تجراي".
جاء ذلك خلال كلمة أمام مجلس النواب الإثيوبي، الثلاثاء، أجاب خلالها عن أسئلة أعضاء البرلمان، وتناول خطة التنمية العشرية في البلاد والقضايا الوطنية الحالية.
وأوضح آبي أحمد أن الجيش الإثيوبي عقب الخيانة التي ارتكبتها في حقه قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي انسحب إلى إريتريا، وترك الحدود خالية، وهذا دفع القوات الإريترية بالدخول إلى الأراضي الإثيوبية لتأمين حدودهم، خاصة بعد أن أطلقت الجبهة عدة صواريخ باتجاه العاصمة الإريترية أسمرة.
وأكد أنه "يجب أن نشكر الشعب والحكومة الإريترية لوقفتها في تلك المحاولة الخائنة التي تسببت بها جبهة تحرير تجراي المتمردة".
وأضاف أنه بالرغم من ذلك الموقف فإن إثيوبيا كدولة ذات سيادة لا تقبل أي تحرك لقوات الجيش الإريتري يتجاوز الحدود والاعتداء على سكان إقليم تجراي الذي هو جزء من الشعب الإثيوبي.
ولفت إلى أنه أجرى مناقشات حول هذا الموضوع مع كبار المسؤولين الإريتريين من خلال زيارات تبادلية بين البلدين تم خلالها إثارة قضية تدخل الجيش الإريتري في تجراي، وعبوره الحدود.
وأشار إلى أن الجانب الإريتري أجاب عن ذلك بأن التحرك جاء لضمان الأمن القومي بعد استهداف الجبهة لبلاده، وأنهم سيغادرون حال تمكن الجيش الإثيوبي من إنهاء عملية إنفاذ القانون وبسط سيطرته على كامل الأراضي.
وحول مزاعم ارتكاب الجيش الإريتري عمليات قتل وانتهاكات في إقليم تجراي، قال آبي أحمد: حكومة أسمرة تعهدت بتقديم كل من يتورط في انتهاكات للعدالة.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتهمت السفارة الأمريكية بأسمرة، في بيان، إريتريا بتورط قواتها في النزاع الدائر بمنطقة تجراي شمال إثيوبيا.
ودعت السفارة الأمريكية في أسمرة، إريتريا "لسحب قواتها من تجراي على الفور"، مضيفة: "لقد نقلنا مخاوفنا البالغة بشأن تقارير موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها قوات إريترية وجهات فاعلة أخرى" الأمر الذي رفضته إرتريا .
ورفضت إريتريا، اتهامات أمريكية بتورط قواتها في النزاع الدائر في منطقة تجراي في شمال إثيوبيا.
ووقتها كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبريميسكل، على "تويتر": "إريتريا ترفض البيان غير المبرر الذي نشرته السفارة الأمريكية في أسمرة على فيسبوك اليوم والادعاءات الكاذبة والمفترضة التي تروج لها".
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.
وتشتت عناصر الجبهة وقادتها بالجبال الوعرة في إقليم تجراي ويقودون هجمات متقطعة ضد قوات الجيش الإثيوبي.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز