مبيعات السيارات الكهربائية تخفف زحام محطات الوقود في هذا البلد
تفوقت مبيعات السيارات الكهربائية على "التقليدية" في بريطانيا، ما أدى إلي تراجع الطلب على وقود المركبات.
وفق بيانات، ساعدت المبيعات القوية للسيارات الكهربائية في بريطانيا على تراجع توقعات الطلب على الوقود.
ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن تنامي استخدام السيارات الكهربائية يقلص الطلب على الوقود حول العالم، ويعزز الآمال في تراجع تلوث الهواء وانخفاض الانبعاثات الكربونية.
وسجلت أسعار سيارات محركات الديزل والبنزين في بريطانيا خلال العام الماضي، أكبر تذبذب لها على الإطلاق، بحسب دراسة أجرتها هيئة حماية المنافسة والأسواق البريطانية.
وفي حين سجلت شركات السيارات في بريطانيا أسوأ مبيعاتها السنوية منذ ثلاثة عقود العام الماضي، زادت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 40% سنويا.
وأدى ذلك إلى زيادة حصة هذه السيارت من إجمالي السوق البريطانية إلى 17% مقابل 12% في العام الماضي، بحسب بيانات رابطة مصنعي وتجار السيارات البريطانية.
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية في باريس، فإن مزيج زيادة كفاءة استهلاك الوقود في السيارات التقليدية، مع نمو مبيعات السيارات الكهربائية، سيقلص نمو استهلاك النفط في العالم خلال العام الحالي بنحو 870 ألف برميل يوميا، بما يمثل أقل من 1% من إجمالي الطلب العالمي.
في الوقت نفسه، طلبت شبكة الكهرباء البريطانية أن تخفض بعض الأسر استخدام الطاقة اليوم الاثنين، وهو طلب من المرجح أن يمتد إلى غد الثلاثاء، حيث يختبر التراجع في طاقة الرياح ودرجات حرارة تصل إلى درجة التجمد في أنحاء البلاد، قدرة الشبكة على مواصلة عملها.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن شركة "ناشيونال جريد" البريطانية ستستخدم الأداة الطارئة للمرة الأولى للمساعدة في تخفيف حدة ما تتعرض له الإمدادات من ضغوط. واعتبارا من الساعة الخامسة مساء، ستتم مطالبة عملاء شركات سنتريكا وإي أون وأوكتوبس انرجي، ممن اشترك في البرنامج، بعدم استخدام غسالات الأطباق، أو ماكينات الغسيل خلال فترة ذروة الطلب ومدتها ساعتان.
ويشير الإجراء بشكل صارخ إلى أن أزمة الطاقة في أوروبا لم تنته بعد، ويسلط الضوء على خطر مخزون الطاقة الآخذ في الانكماش بشكل مستمر في بريطانيا.
كما أنه يجعل البلاد أكثر اعتمادا على الواردات القادمة من فرنسا، التي تكافح أزمة طاقة نووية خاصة بها، ولا تستطيع تصدير ما اعتادت تصديره من قبل.
وقال المدير التنفيذي لجهاز تنظيم قطاع الطاقة "أوفجيم"، يوناثان بريرلي، في كلمة في لندن اليوم الاثنين إن "حقيقة طلبنا بوجود استجابة على جانب الطلب، يظهر أنه يتعين علينا أن نظل يقظين وحذرين بشأن ما قد يحدث في المستقبل".
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز