زيارة جوايدو لإسبانيا تتسبب في حالة واسعة من الجدل
زعيم المعارضة الفنزويلية يسعى من خلال جولة أوروبية لاكتساب دعم أكبر في صراعه مع الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو
تسببت زيارة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا إلى إسبانيا في انتقادات واسعة وجدل في البلاد.
- ماكرون يدعم انتخابات حرة بفنزويلا بعد لقاء "بنّاء" مع جوايدو
- الاستخبارات الفنزويلية تداهم مكاتب جوايدو بكاراكاس
وانتقد زعيم المعارضة المحافظ بابلو كاسادو رئيس وزراء إسبانيا صاحب الاتجاه الاشتراكي بيدرو سانشيز بحدة لأنه لم يلتقِ جوايدو.
ويسعى جوايدو الذي يقوم بجولة منذ أيام عدة في أوروبا من أجل اكتساب دعم أكبر في صراع القوى الذي يخوضه مع الرئيس الاشتراكي في فنزويلا نيكولاس مادورو، وقد استقبلته، السبت، في مدريد وزيرة الخارجية الإسبانية أرناكا جونزاليز لايا.
وقال كاسادو، السبت، بعد لقاء مع جوايدو، إن "على سانشيز أن يقرر ما إذا كان سيقف إلى جانب الديمقراطية في فنزويلا أم إلى جانب الطاغية مادورو".
وطالب كاسادو سانشيز أيضا "بإقالة فورية" لوزير المواصلات الإسباني خوسيه أبالوس لأنه استقبل، الإثنين الماضي، نائبة مادورو ديلسي رودريجيز في مطار مدريد.
وكان الحزب الاشتراكي الإسباني ذاته شهد جدلا داخليا واسعا خلال الأسبوع المنتهي بسبب موقف سانشيز، حيث وقع خلاف بين رؤساء الوزراء السابقين.
وصرح فيليب جونزاليز الذي رأس وزراء إسبانيا بين 1982 و1996 بأن جوايدو "هو الممثل الشرعي الوحيد لفنزويلا في مواجهة الطاغية مادورو".
أما خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو (2004 - 2011) فرد على ذلك قائلا: "إن وضع جونزاليز مختلف تماما عما يقال عن اعتداله".
وأضاف ثاباتيرو أن قسما كبيرا من الآراء حول فنزويلا يعد خطأ، وطالب "بإجراء حوار من أجل التوصل لإجماع".
وقال سانشيز، الذي زار، السبت، مناطق أصابها المنخفض الجوي "جلوريا" خلال الأيام الماضية وتسبب في خرابها، إن الأزمة في فنزويلا "معقدة للغاية".