ورطة جوارديولا تساعد "تقليدية" سولسكاير على حسم الديربي
ورطة بيب جوارديولا تساعد أولي جونار سولسكاير "التقليدي" في التفوق خلال ديربي مانشستر.. طالع تحليل للمباراة
أنهى مانشستر يونايتد سلسلة هزائمه المتتالية على ملعبه في مباريات الديربي بالدوري الإنجليزي الممتاز، التي وصلت إلى 3 خسائر، وذلك بتغلبه على ضيفه مانشستر سيتي بهدفين دون رد، ضمن مواجهات الجولة 29 من المسابقة.
يونايتد قدم أداء مميزا على مستوى الدفاع المحكم الذي حرم السيتي من الوصول إلى مرماه، وفي المقابل جانب التوفيق السيتيزنس الذين حاولوا على مدار الـ90 دقيقة لكن دون جدوى في ظل تألق كبير من الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
وخلال السطور التالية، تستعرض "العين الرياضية" أبرز النقاط الفنية التي أدت إلى خروج المباراة بهذه النتيجة.
ورطة دي بروين
لجأ الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، للتغيير على مستوى الخطة واللاعبين لتعويض غياب ماكينة خط الوسط كيفين دي بروين الذي يعاني من إصابة على مستوى الكتف.
وعدل جوارديولا الرسم التكتيكي لمانشستر سيتي من 4-1-4-1 إلى 4-3-2-1 بالدفع بكل من إيكاي جوندوجان، وفيل فودين في خط الوسط رفقة رودريجو لتعويض غياب الذهبي دي بروين، مفضلا الاستغناء عن الجزائري رياض محرز المتألق في الفترة الأخيرة.
بدا واضحا في الدقائق الأولى أن اختيارات بيب حققت له هدفه المراد، إذ فرض الفريق السماوي سيطرته التامة على مجريات اللعب ومنطقة خط الوسط ولاحت له فرصة مؤكدة أضاعها رحيم سترلينج في الدقيقة 10، لكن تأثير غياب اللاعب البلجيكي ومحرز وضح جليا بعد ذلك على مستوى افتقار الفريق للعقل المفكر وترسانة صناعة الفرص.
خطة معتادة
في المقابل، وكعادة مواجهات يونايتد في الديربي هذا الموسم، اعتمد أولي جونار سولسكاير مدرب الشياطين الحمر على دفاع المنطقة مع اللجوء إلى الهجمات المرتدة والركلات الحرة.
اختيارات سولسكاير نجحت خلال الشوط الأول بعدما نجح الفريق في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 30 عن طريق ركلة حرة لعبها برونو فرنانديز ساقطة إلى مارسيال الذي لم يتوان عن التسجيل منها.
الهدف أعطى لاعبي يونايتد ثقة كبيرة لاسيما مع التشجيع الجماهيري منقطع النظير في ملعب أولد ترافورد، الأمر الذي جعل اللاعبين يواصلون تهديد مرمى الضيوف في الدقائق التالية للهدف.
تنشيط هجومي
مع بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 69، أجرى جوارديولا تبديلين دفعة واحدة بالدفع بكل من جابريل جيسوس ومحرز بدلا من بيرناردو سيلفا وسيرجيو أجويرو بحثا منه عن ضخ دماء جديدة وتنشيط الهجوم دون الإخلال بالطريقة التي اعتمد عليها.
تعددت المحاولات الهجومية للسيتي بعد ذلك من على الأطراف بعدما أغلق يونايتد منطقة العمق الهجومي تماما أمام السيتيزنس، وسدد فيل فودين أكثر من كرة مستفيدا من التمريرات العرضية من رياض محرز الذي صال وجال في الجهة اليمنى.
غاب التوفيق عن سترلينج في كرة خطيرة بالدقيقة 75، أعقبها تألق رائع من دي خيا في التصدي لتسديدة مميزة من جيسوس، قبل أن يدفع جوارديولا بتبديله الثالث بدخول بنجامين ميندي بدلا من زينتشينكو، وهو تبديل مركز بمركز أيضا.
وفي الثواني الأخيرة من المباراة، استغل سكوت ماكتوميناي خطأ قاتلا من الحارس البرازيلي إيدرسون، ليؤكد تفوق يونايتد في المباراة والفوز الغالي لفريقه.
الصفقة الذهبية
واصل البرتغالي برونو فرنانديز لاعب وسط يونايتد تألقه اللافت مع يونايتد، على الرغم من مرور شهر ونصف الشهر فقط على انضمامه لصفوف الشياطين الحمر قادما من سبورتنج لشبونة.
ومنذ ظهوره مع يونايتد في الدوري الممتاز، بات فرنانديز الأكثر مساهمة في الأهداف في المسابقة، وذلك بإجمالي 5 أهداف سجل منها هدفين وصنع 3 ليثبت أنه صفقة رابحة ويبرهن على صحة إصرار سولسكاير على التعاقد معه.