"جوجنهايم أبوظبي" يحتفي بالفنان الأمريكي ميشيل باسكيات
متحف جوجنهايم أبوظبي ينظم جلسة "حوار مع أصدقاء باسكيات"، بحضور أصدقائه وأقربائه لمشاركة تجاربهم الشخصية التي جمعتهم مع الفنان
يحتفي متحف جوجنهايم أبوظبي بالذكرى الـ40 لانطلاق مسيرة الفنان الأمريكي المبدع جان ميشيل باسكيات، بتسليط الضوء على أعماله عبر برنامج خاص خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري.
وانطلق باسكيات (1960-1988) من المشهد الفني المحلي لمدينة نيويورك ليكون واحداً من أشهر الفنانين في أواخر القرن العشرين، واقتنى متحف جوجنهايم أبوظبي لوحته "كابرا" (1981- 82) في 2017.
وينظم جوجنهايم أبوظبي، 17 أبريل/ نيسان، جلسة "حوار مع أصدقاء باسكيات"، بحضور أصدقائه وأقربائه، وأبرزهم: جيفري ديتش، وليونارد هيلتون مكجرر المعروف باسم "فيوتشرا"، ويشاركون تجاربهم الشخصية التي جمعتهم مع الفنان.
وتدير الجلسة النقاشية، التي يستضيفها متحف اللوفر أبوظبي، الباحثة شايدريا لابوفير، المتخصصة في أعمال باسكيات، وتتناول الإرث الفني لباسكيات، والذي امتزج مع الموسيقي التجريبية وفنون أداء الشارع، ويسبقها عرض سينمائي لمدة 20 دقيقة لفيلم جان ميشيل باسكيات بعنوان "الطفل المتألّق"، الذي عرض في "مهرجان صندانس السينمائي" عام 2006.
وتعرض لوحة "كابرا" في متحف اللوفر أبوظبي حالياً، وهي مستوحاة من الضربة القاضية التي سددها الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي عام 1970 في نزاله مع الأرجنتيني أوسكار بونافينا، وتصوّر جمجمة ثور على خلفية حمراء قاتمة، يحوم فوق حلبة الملاكمة مع رسوم هيروغليفية في أعلاها تشكل اللفظة (TKO) الضربة الفنية القاضية.
و"كابرا" هي كلمة إسبانية تعني "الماعز " والتي تشير إلى اختصار لقب الملاكم محمد علي GOAT "Greatest Of All Time" والتي تعني الأعظم على الإطلاق، وكان محمد علي واحداً من أبطال باسكيات، إذ شكلت اللوحة تحيةً له ولجميع الرياضيين من أصحاب البشرة السمراء، باعتبارهم مصدر إلهام للشباب أصحاب البشرة السمراء في كل مكان.
قالت ميساء القاسمي، مدير أول مشروع جوجنهايم في أبوظبي: "يسرّنا الاحتفاء بأعمال وحياة شخصية محورية في تاريخ الفن الحديث عبر هذا البرنامج متعدد الفعاليات، إذ يعتبر باسكيات من ألمع فناني القرن العشرين، لذلك فإن تسليط الضوء على مسيرته بهذه الطريقة يؤكد التزام أبوظبي بترسيخ الحوار بين الثقافات وتقديم أفضل الأعمال الحافلة بالتحديات للمجتمع في الإمارة".
وأضافت: "نأمل أن يشكل هذا البرنامج مصدر إلهام للفنانين المحليين والجمهور بشكل عام، فضلاً عن كونه خطوة مهمة لتعزيز النمو الثقافي في الإمارة وتطوير المشهد الفني فيها".
خاض باسكيات، خلال حياته القصيرة، العديد من التحديات لتأسيس فنونه واكتساب شهرته في ريعان الشباب وسط المشهد الفني المتنامي لحي "إيست فيليدج" في ثمانينات القرن الماضي.
ولد باسكيات في منطقة بروكلين بنيويورك 1960 لوالد من هايتي ووالدة من بورتوريكو، وواجه مشاكل أسرية بدأت بانفصال والديه وإصابة والدته بمرض دماغي، وغادر منزله في الـ17 من عمره، ليعيش في الشوارع ويستكشف فن الكتابة على الجدران مع أصدقائه آل دياز وشانون داوسون، إذ أطلقوا شعار "SAMO"، وهو علامة استخدموها لأعمالهم، رسائل مرسومة على جدران أنفاق الميترو في مدينة نيويورك أو في الأحياء مثل: "إيست فيليدج" و"سوهو".
نظّم باسكيات أول معارضه في الـ20 من عمره بعنوان "ذا تايم سكوير شو" عام (1980)، ليشكل انطلاقةً مهمةً لمسيرته، وسطع نجمه لاحقاً ليبدأ التعاون مع آندي وارهول والاستعانة بماري بون لتنظيم معرض، لكن صراعه مع متاعبه الشخصية أدى لوفاته المفاجئة في عمر الـ17 عام 1988، ويمثل أسلوبه ورسوماته على الجدران مصدر إلهامٍ غني للفنانين المعاصرين.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز