3 إماراتيات يروين لـ"العين الإخبارية" حكايات عملهن بالإرشاد السياحي
3 مرشدات سياحيات إماراتيات يتحدثن لـ"العين الإخبارية" عن تجربتهن الأولى وشغفهن بمهنة الإرشاد السياحي وكيف اتجهن إلى هذا العمل ولماذا؟
3 شابات إماراتيات دفعهن حبهن للوطن، والرغبة في التعريف بتاريخه وتراثه، إلى العمل كمرشدات سياحيات، وأصبحن أول من يدخل هذا المجال على الصعيد المحلي، فلم يعبأن بالصعوبات والتحديات، وتسلحن بالمعرفة والثقافة، ليكن خير من يعرف السياح بهوية الإمارات الأصيلة.
وتعتبر شذى الهاشمي وميثاء عيسى وهبة بن رضا أولى المستفيدات من برنامج "رخصة المرشد السياحي"، الذي استحدثته دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
صورة مشرفة للمرأة الإماراتية
"أنا مهندسة كهربائية، لكن كيف أسهم في التعريف بتراث بلادي؟".. انطلاقا من هذا السؤال اتجهت الإماراتية شذى الهاشمي إلى العمل في مجال الإرشاد السياحي، مستثمرة فرصة وفرتها دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة بتدريب وتأهيل المواطنين للعمل في مجال الإرشاد السياحي.
تقول شذى لـ"العين الإخبارية": "أثارت السياحة اهتمامي منذ الصغر، ولم أتوقع في البداية موافقة أهلي على هذه المهنة، لكنهم تقبلوا اختياري لتقديرهم أهمية العمل الذي يهدف التعريف بتراث بلادنا، كما أؤمن بأننا جميعنا سفراء للإمارات سواء بالداخل أو بالخارج".
وأضافت شذى "يتيح العمل كمرشدة سياحية التعرف على ثقافات مختلفة، والحصول على أفكار لتطوير دولتنا، فضلاً عن إعطاء صورة مشرفة عن نجاح المرأة الإماراتية".
وعما تتطلبه مهنة الإرشاد السياحي، ترى شذى: "يجب أن أكون ملمة بجميع الأماكن والتفاصيل عن ثقافتنا وتراثنا، والتطوير الذاتي للشخصية، حيث يتطلب منا التحدث إلى السياح، والسيطرة على الجموع، وتعلم البروتوكولات، وإجادة الأسلوب القصصي".
واعتبرت شذى أن العائق الوحيد الذي يواجهها هو صعوبة الجولات السياحية في أماكن بعيدة مثل (سفاري)، حيث يتطلب ذلك المبيت خارج المنزل.
وقامت هيئة الثقافة والسياحة بأبوظبي بتدريب الفتيات للحصول على الرخصة، ووفرت الكثير من الفرص التي أضافت لهن مدخولاً مادياً جيداً.
ووصفت "الهاشمي" تجربتها كشابة إماراتية بأنها تفوق الروعة، وأضافت: "على الرغم من أنني لم أكمل سنة، فقد أتيحت لي فرص كثيرة، منها مرافقة الصحفيين والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الافتتاح الرسمي لـWarner brothers، كما حصلت على الكثير من الإطراء من السياح وتقدريهم لكوننا فتيات إماراتيات نعمل في هذا المجال".
ولفتت إلى أن من أفضل الوجهات التي يرغب السياح بزيارتها في أبوظبي، مسجد الشيخ زايد، واحة الكرامة، معرض اللوفر، الأماكن الترفيهية في جزيرة ياس، قصر الإمارات، إضافة إلى الأماكن التراثية.
التعريف بتراث بلادي
منذ طفولتها تميل الإماراتية ميثاء عيسى نحو الاطلاع على التاريخ والثقافات والتراث، وعندما درست العلوم الإنسانية والاجتماعية وجدت ارتباطا مع المجال السياحي، لا سيما أنها تحلم أن تكون سفيرة لبلادها يوم ما.
عندما طرحت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي الحصول على رخصة الإرشاد السياحي شعرت ميثاء أن الفرصة سنحت، فلم تتأخر في الالتحاق ببرنامج التدريب، وكانت من المتميزات وحصلت على الرخصة، لتمارس الإرشاد السياحي في إطار العمل الحر "فريلانسر"، وقالت إن هدفها "التعريف بتراث بلادي وعاداته وتقاليده، حيث نشرح للزوار مثلاً قواعد وأصول صب القهوة ومعانيها وأشكال الأزياء التقليدية ودلالاتها في الإمارات".
ما كانت لتنجح ميثاء في التحدي الجديد لولا دعم عائلتها لها، أما الصعوبات فتقتصر على كيفية استقطاب السياح وسهولة الوصول إليهم، ولذلك اقترحت وضع إعلانات بالطرق تسهّل للسياح التواصل مع المرشدات السياحية الإماراتيات.
صعوبات ونجاحات
تدير الإماراتية هبة رضا، اليوم، شركتها الخاصة في مجال الإرشاد السياحي، لكن كيف حققت ذلك؟
الشغف بالتراث والرغبة بالمساهمة في نجاحات دولة الإمارات هو الدافع الأول، فرغم تخصصها الدراسي في العلاقات الدولية، طرقت هبة مجال السياحة من أوسع أبوابه.
نقص عدد المواطنين الذين يعلمون في مجال الإرشاد السياحي من الأسباب التي دفعت هبة لتبادر وتكون من أوائل من يدخلن هذا الميدان، لا سيما أنها لاقت تشجيعا كبيراً من عائلتها، إضافة إلى دعم العديد من الهيئات الحكومية.
تقول هبة لـ"العين الإخبارية" "لقد قمت بتأسيس شركتي الخاصة في مجال الإرشاد السياحي بعدما واجهت صعوبة في إيجاد فرصة عمل بالشركات الخاصة، وهذا بفضل إرادتي ودعم عائلتي، واليوم لدينا مرشدات ومرشدين جميعهم من الإمارات، ونركز على مرافقة السياح إلى الأماكن التاريخية والتراثية. ونرحب بأي شاب أو فتاة من الإمارات يرغب بالعمل في مجال الإرشاد السياحي وأبوابنا مفتوحة دائما".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز