الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان 2024.. الفحص المبكر «طوق النجاة»
يحل الأسبوع الخليجي للسرطان من 1 حتى 7 فبراير/شباط من كل عام، بهدف تطبيق برامج الدّعم والتوعية بالأورام وسبل تخفيف أعراضه والقضاء عليه.
وأطلق الحدث المهم مجلس الصحة الخليجي قبل 9 أعوام، أملا في زيادة الوعي بأهمية الفحص المبكر لاكتشاف الأورام السرطانية والنتائج المترتبة عليه بشأن زيادة فرض الشفاء منها.
شعار الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان 2024 هو "نحن معكم"، ويرمز للتضامن مع مرضى السرطان وذويهم.
والأسبوع الخليجي يمثل جهدا مشتركا بين مجلس الصحة الخليجي والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، الذي يواصل العمل منذ 9 سنوات محققا نجاحات على مستوى الدول الخليجية في برامج التوعية والكشف المبكر عن أمراض السرطان.
أهداف الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان
يسعى الحدث السنوي لتحقيق عدد من الأهداف النبيلة، على رأسها:
- الإشراف على وضع خطط إقليميّة للوقاية من السرطان.
- العمل على الاكتشاف المبكّر للمرض وتقديم العلاج المناسب.
- وضع أدلّة إرشاديّة للمؤسّسات الصّحّيّة لمكافحة السرطان والتّوعية به.
- توفير أحدث المعلومات الصّحّيّة والأبحاث الطّبّيّة عن السرطان وتطوّر طرق العلاج.
- إقامة مؤتمرات وورش عمل صحّيّة للتوعية بالسرطان.
- تنظيم برامج تدريب للعاملين بالمجال الصّحّي للتوعية بالسرطان وتقديم أحدث الأبحاث العالميّة والعمل على تطبيقها.
- العمل على إنشاء مراكز تعاونيّة متعدّدة لأبحاث السرطان وتطوير طرق علاج جديدة.
- تثقيف المجتمع وتعزيز الوعي العامّ للوقاية من السرطان ومكافحته، مثل تشجيع اتّباع نمط غذائيّ صحّيّ وممارسة النّشاط البدنيّ والإقلاع عن التّدخين.
أهمية الفحص المبكر لاكتشاف السرطان
سلط مجلس الصحة الخليجي الضوء على أهمية الفحص المبكر لاكتشاف أنواع السرطان المختلفة في مراحل مبكرة، وبالتالي ارتفاع نسب الشفاء والبقاء على قيد الحياة.
وقال المجلس، في بيان بمناسبة الحدث، إن إجراء الأشعة المقطعية الوقائي بعد عمر 50 عاما، في حال كان الشخص ممن يدخنون بكثرة، يعتبر أحد سبل الوقاية من سرطان الرئة.
وأكد أن الخضوع للتصوير الإشعاعي للثدي يساعد على التشخيص المبكر لسرطان الثدي، والذي يعتبر أكثر الأنواع انتشارًا بين نساء الخليج، كما يزيد من نسبة الشفاء بما يقارب 98%.
وأوضح مجلس الصحة الخليجي أن سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر انتشارًا بين الرجال في الخليج، مشددا على أن الفحص الدوري للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به يعتبر من الطرق الأكثر فعالية لتقليل خطره.
وكشف وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي أن التوعية الصحية بالأمراض السرطانية تضمن زيادة 30% في الكشف المبكر، فضلا عن تحقيق 30% ارتفاعا في نسب الشفاء.
وأوضح العوضي، في كلمته خلال الأسبوع الخليجي المشترك التاسع للتوعية بالأمراض السرطانية، أن الكشف المبكر عن المرض يقلل فترات العلاج ومضاعفاته ويوفر الجهد والوقت لسرعة التشخيص والشفاء.
وسلط الدكتور خالد أحمد الصالح، أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، الضوء على أهمية الفحص المبكر لاكتشاف الأورام، وضرب مثالا بسرطان الغدة الدرقية.
وقال الصالح إن معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الغدة الدرقية يرتفع لنسبة 99.5% في حال الاكتشاف المبكر، بينما ترتفع نسبة الشفاء منه إلى أكثر من 90%.
ويبلغ المعدل المتوقع للإصابة بسرطان الغدة الدرقية في العالم العربي 6.2 لكل 100 ألف نسمة للرجال، و13.2 للنساء، وهو أقل من المعدل العالمي الذي يبلغ 6.5 للرجال و14.2 للنساء.
الأمر ذاته ينطبق على سرطان الثدي، الذي تراجعت معدلات الوفاة به بنسبة كبيرة خلال العقود الماضية بفضل الفحص المبكر واكتشاف المرض في مراحل أولى.
وطبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، انخفضت معدلات الوفاة بمرض سرطان الثدي بنسبة 40% بين الثمانينيات وعام 2020، إذ تمكنت من تحقيق خفض سنوي في هذه الوفيات بنسبة 2-4%.