سر صحة الأمعاء يبدأ صباحا.. نصائح من خبير هارفارد لجهاز هضمي قوي

يبدو أن المفتاح الحقيقي لصحة الأمعاء لا يكمن فقط فيما نأكله، بل في الطريقة التي نبدأ بها صباحنا.
ويرى الدكتور سوراب سيثي من جامعة هارفارد، أنه يمكن لبعض العادات البسيطة في الساعات الأولى من اليوم أن تُحدث فرقا كبيرا في صحة الجهاز الهضمي والمناعة وحتى الحالة المزاجية.
ويقول سيثي، وهو من أشهر الأطباء المتخصصين في صحة الأمعاء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشارك أكثر من 1.3 مليون متابع على إنستغرام نصائحه اليومية حول التغذية، والهضم، أن العادات التي ينصح بها غير مكلفة، لكنها ستحدث فرقا كبيرا في صحة الجهاز الهضمي، وهي:
أولا: ابدأ يومك بالماء وليس بالقهوة
ينصح سيثي بشرب كوب أو اثنين من الماء الفاتر فور الاستيقاظ، لأن الجسم يفقد السوائل أثناء النوم، مما يجعل الجهاز الهضمي في حاجة إلى "إعادة تشغيل"، والماء في الصباح يساعد على تحفيز حركة الأمعاء وتنشيط عملية الهضم قبل تناول أي طعام أو مشروب آخر.
ثانيا: افطار غني بالألياف.. غذاء للبكتيريا المفيدة
ينبغي أن تحتوي وجبة الإفطار على ألياف طبيعية مثل الشوفان، الكتان، الفواكه، أو الخضروات الورقية، فالألياف ليست فقط مفيدة للهضم، بل تُعد غذاءً لبكتيريا الأمعاء المفيدة التي تلعب دورا مهمًا في المناعة وصحة الدماغ، ويحذر سيثي من الإفطار المعتمد على السكريات البسيطة أو المعجنات، إذ تؤدي إلى اضطراب في توازن الميكروبيوم المعوي.
ثالثا: تحريك الجسم يحفّز الأمعاء
خمس إلى عشر دقائق من المشي الخفيف أو تمارين التمدد كافية لتحفيز الجهاز العصبي المعوي، الذي يتحكم في حركة الأمعاء، فالحركة في الصباح تساهم أيضا في تقليل الانتفاخ والإمساك وتحسين الدورة الدموية.
رابعا: هدوء البال.. صحة للأمعاء
التوتر الصباحي من أكثر ما يضر الأمعاء، ويقول سيثي إن ممارسة التنفس العميق أو التأمل لبضع دقائق تساعد في تقليل إفراز هرمونات التوتر التي قد تُضعف بطانة الأمعاء وتسبب مشكلات هضمية على المدى الطويل.
خامسا: الروتين المنتظم مفتاح التوازن
يؤكد سيثي أن اتباع جدول نوم واستيقاظ ثابت يساعد في ضبط الساعة البيولوجية، وهو ما يؤثر مباشرة في الهضم وإفراز الهرمونات وتنظيم الشهية. ويقول "الجسم يحب الروتين، فحين تبدأ يومك في نفس الوقت وبنفس الطقوس الصحية، تتهيأ أمعاؤك للعمل بكفاءة".
إشارات تدل على أن أمعاءك غير سعيدة
ويشير د. سيثي إلى أن الجسم يرسل إشارات واضحة عندما تكون الأمعاء غير راضية، منها:
- الانتفاخ المستمر أو الغازات بعد الوجبات.
- تغيرات متكررة في حركة الأمعاء بين الإمساك والإسهال.
- التعب غير المبرر أو اضطرابات النوم.
- رغبة شديدة في تناول السكر أو أطعمة معينة.
- مشكلات في البشرة مثل الحبوب أو الجفاف.
ويوضح أن هذه العلامات لا يجب تجاهلها، فهي قد تكون مؤشرًا على اختلال في توازن البكتيريا النافعة، مما يتطلب تعديل النظام الغذائي ونمط الحياة لاستعادة "سعادة الأمعاء".