جوتيريس: العالم سيفقد "مكابح" الحرب النووية بانتهاء "نيو ستارت"
واشنطن تنسحب من معاهدة نيو ستارت، الجمعة، إلا إذا اتخذت موسكو قرارا لتدمير صاروخ متوسط المدى يقول حلف شمال الأطلسي إنه ينتهك المعاهدة
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الخميس، عن قلقه من زيادة التوتر بين الدول المسلحة نوويا، وحذر من أن "العالم سيفقد مكابح لا تقدر بثمن للحرب النووية" بانتهاء العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وقال جوتيريس للصحفيين "هذا سيؤدي على الأرجح لزيادة التهديد الذي تشكله الصواريخ الباليستية بدلا من أن يقلله، وبغض النظر عن مآل ذلك الأمر فعلى كل الأطراف تجنب التطورات المزعزعة للاستقرار والسعي بشكل عاجل للتوصل لاتفاق بشأن مسار جديد مشترك للحد من انتشار الأسلحة عالميا".
ومن المقرر أن تنسحب الولايات المتحدة من المعاهدة، الجمعة، إلا إذا اتخذت روسيا قرارا في اللحظة الأخيرة لتدمير صاروخ جديد متوسط المدى يقول حلف شمال الأطلسي إنه ينتهك المعاهدة ويدفع واشنطن للقول إنها في حاجة لتطوير رؤوس حربية لردع موسكو، وتقول روسيا إنها ملتزمة بالكامل ببنود المعاهدة.
وقال جوتيريس "أحث الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بقوة على تمديد ما يسمى بمعاهدة نيو ستارت لتوفير الاستقرار، ولإتاحة وقت للتفاوض على إجراءات مقبلة للحد من انتشار الأسلحة".
فبعد أكثر من 30 عاماً من توقيعها انسحبت واشنطن من المعاهدة التي وقعت خلال عام 1987 بين الرئيسين الأمريكي رونالد ريجان والسوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف، بهدف التخلص من الأسلحة النووية ذات المدى المتوسط، خاصة الأسلحة الفتاكة لأنها لا تحلق إلا لفترة قصيرة.
وكذلك التخلي عن اختبار ونشر صواريخ نووية وتقليدية يتراوح مداها بين 500-5500 كم، وأتت بعد أن نشر الاتحاد السوفيتي هذه الصواريخ في أوروبا، ما أقلق الناتو وأدى إلى نشر أمريكا صواريخ مشابهة في أوروبا الغربية.
وبحلول مايو/آذار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخاً باليستياً ومجنحاً تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخاً.