جوتيريس يحذر من انقسام العالم حول فيروس كورونا

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمضى شهر، وهو يحاول التفاوض على قرار يؤكد الحاجة الماسة للتعاون بين الجميع في مكافحة الفيروس

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الخميس، عن أسفه لانقسام المجتمع الدولي في الحرب على فيروس كورونا، في إشارة للصراع الدائر بين أمريكا والصين. 

جاءت تصريحات جوتيريس بعدما أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا الحرب الكلامية مع الصين خلال مقابلة مع رويترز الأربعاء، قال فيها: "إنه يعتقد أن تعامل بكين مع الوباء دليل على أنها على استعداد لبذل كل ما في وسعها لكي يخسر انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني".  

• ميركل تدعو الألمان لتجنب انتكاسة كورونا

وأصيب نحو 3.2 مليون شخص حتى الآن على مستوى العالم بفيروس كورونا المستجد، وتوفي أكثر من 227 ألف شخص جراء المرض، وفقا لإحصاء لوكالة رويترز.

وقال جوتيريس خلال مؤتمر صحفي الخميس، ردا على أسئلة عن الزعامة العالمية، إن المجتمع الدولي منقسم في وقت يعد فيه اتحاده "أهم من أي وقت مضى".

وأضاف: "هناك انفصال بين الزعامة والقوة، ونرى أمثلة رائعة على الزعامة، لكنها ليست مقترنة بالقوة عادة، وعندما نرى القوة أحيانا لا نرى الزعامة اللازمة، وآمل أن يتم التغلب على هذا الأمر عاجلا".  

• الصين ترد على ترامب: لا مصلحة لنا بهزيمتك

وأمضى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر من شهر، وهو يحاول التفاوض على قرار يؤكد على الحاجة الماسة للتعاون بين الجميع في مكافحة الفيروس، ويدعو لهدنة إنسانية في الصراعات الدائرة.

وقال دبلوماسيون إن كيفية الإشارة إلى منظمة الصحة العالمية يمثل نقطة شائكة رئيسية، وأوقف ترامب التمويل للمنظمة حتى تراجع بلاده طريقة تعاملها مع الوباء، واتهمها بالتركيز أكثر من اللازم على الصين، وهو ما تنفيه المنظمة .

ولم تشارك الولايات المتحدة أيضا في مبادرة لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي تعهد خلالها قادة العالم بتسريع العمل على الفحوص والعقاقير واللقاحات لمكافحة المرض.

وردا على سؤال عما إذا كان قلقا من أن يُلحق التوتر بين واشنطن وبكين الضرر بالتعاون الدولي، قال جوتيريس "إنهما بالتأكيد بلدان أساسيان".

وأضاف إنه قلق بشكل خاص حيال عدم تقديم المجتمع الدولي مساعدة كافية للدول النامية، لمكافحة الوباء ومعالجة تبعاته الاقتصادية والاجتماعية.