تجديد رئاسة الإمارات للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالإجماع
المؤتمر العام الـ27 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تستضيفه أبوظبي وتختتم فعاليته الثلاثاء
أعلن في أبوظبي، الإثنين، تجديد رئاسة الإمارات للدورة الثانية على التوالي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالإجماع لمدة 4 سنوات مقبلة، بانتخاب حبيب الصايغ أمينا عاما.
جاء ذلك خلال جلسة انتخاب الأمانة العامة ومكاتب النشاط النوعية للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، على هامش المؤتمر العام الـ27 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي ويختتم، الثلاثاء، في فندق روتانا – السعديات.
وقال حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: "المرحلة المقبلة هي مرحلة تمكين شباب الكتاب العرب، وسيكون على سلم أولوياتي تمكين شباب الكتاب وتحقيق الشراكة الحقيقة في العمل".
وأضاف أنه تم تعديل نظام انتخاب الأمين العام إلى 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وهذا النظام نسميه تعديلا مجازا لكنه نظام جديد كليا يهدف إلى تحقيق الشراكة الحقيقة بين رؤساء الاتحادات في العمل، لأنهم جميعا مساعدون للأمين العام لشؤون المكتب النوعي، مثلا يوجد في تونس مكتب ترجمة ورئيس اتحاد كتاب تونس هو مساعد الأمين العام لشؤون الترجمة.
وقال صلاح الدين الحمادي، رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، ورئيس اتحاد الكتاب المغاربة: "شرفنا الأخوة رؤساء اتحادات الكتاب العربية المشاركون في المؤتمر برئاسة الاجتماع الذي ستتوزع أعماله على 3 جلسات، إذ كانت اليوم الجلسة الأولى، حيث وقع فيها تصديق واعتماد النظام الأساسي الجديد الذي وقع تعديله في مؤتمر استثنائي سابق انعقد في القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ثم تم انتخاب الأمين العام وتم تجديد الثقة في حبيب الصايغ كأمين عام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وانتخب 3 نواب للأمين العام هم الدكتور نضال صالح رئيس اتحاد كتاب العرب في سوريا، ويوسف الشقرة رئيس اتحاد كتاب الجزائر، وسعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب العمانيين".
كما تم تحديد مكان وتاريخ انعقاد المؤتمر الـ28 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي سينعقد بعد 4 سنوات بتونس في يناير/ كانون الثاني 2023 ثم وضع جدول لاجتماعات مجلس الاتحاد الذي ينعقد مرة كل 6 أشهر في بلد، والاجتماع القادم سيكون في منتصف 2019 بالقاهرة، والاجتماع في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019 في البحرين، وفي منتصف 2020 في بيروت واحتياطي أبوظبي، ثم في ديسمبر/ كانون الأول 2020 في نواكشوط، ثم في يونيو/ حزيران 2021 في الأردن، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021 في سوريا، وفي منتصف 2022 في بغداد، والمؤتمر العام الـ28 في تونس واحتياطي الجزائر".
وأضاف أن الجلسة الأولى انعقدت في جو من التآلف والمحبة والانسجام في المواقف والآراء، وتم انتخاب الأمين العام والنواب بإجماع الحاضرين، وبتوفر النصاب القانوني بحضور كل الاتحادات العضوة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وأعرب باسم الوفود المشاركة عن الشكر للإمارات على استضافتها للمؤتمر الحالي والمؤتمر السابق، وعلى الاجتماعات العديدة للمكاتب الدائمة، وعلى ما تقدمه من رعاية لأنشطة الاتحاد ولمكاتبه المختصة، ولفت إلى أنه تم تعديل في تسمية المكتب الدائم ليصبح "مجلس الاتحاد"، والدورة كانت 3 سنوات أصبحت 4 سنوات.
وأشار إلى أن الأمين العام للاتحاد العام كان له نائبان، والآن أصبح له 3 نواب بدون تراتبية، وكل نائب ينتمي إلى إقليم كبير من الخليج العربي ومن المغرب العربي ومن المشرق العربي، حيث تم انتخابهم بناء على ترشحات واختيارات الحاضرين لهم.
وقال الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء مصر، رئيس اللجنة، إنه منذ تولي حبيب الصايغ الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب كان يرى أن الاتحاد في دورته الجديدة يحتاج إلى نظام أساس، وقد أيده في ذلك مجموعة من الاتحادات العربية، وشكل لجنة لتعديل النظام الأساس لاتحاد كتاب العرب على نحو يقابل مجموعة من التحديات الموجودة الآن، منها التنسيق العربي على المستوى الثقافي ومقاومة الفكر الإرهابي وفكر التطرف، والمحافظة على ثوابت الضمير الثقافي الوطني ضد التطبيع على سبيل المثال، أو موقف الثقافة العربية من التطبيع وخلافه.
وأضاف، كانت هناك رؤيتان، الأولى ترتبط بتعديل مجموعة من المواد بينما الرؤية الثانية أن يوضع نظام أساس من البداية على نحو جديد، وقد وضع هذا النظام على نحو جديد مختلف عن النظام القديم، ويواجه مجموعة من التحديات التي أشرت إليها، فضلا أنه يتواءم مع التجديدات الموجودة في الفكر النقابي وفكر الجمعيات الثقافية المعاصر والحديث.
وتابع أن من أهم الأمور التي تم القيام بها في النظام الجديد هي إعطاء قوة في الاتحاد العام ليجتاز مرحلة البيانات والأوراق إلى شيء فاعل وحقيقي في الواقع الثقافي العربي، وذلك بوضع مساعدين لرئيس الاتحاد بدلا من المكاتب، وبالتالي يصبح كل اتحاد قطري مسؤولا عن شأن من شؤون أعمال الاتحاد كالترجمة وكشؤون أدب الطفل والمرأة والحريات.
وقال إنه من النقاط المهمة التي تم التطرق إليها في النظام الجديد هي التطبيع، حيث وجدت في أكثر من مادة مجموعة من المحاذير المرتبطة بأن المطبع سواء على مستوى شخصيتة أو على مستوى اتحاده تجمد عضويته ويعزل من الاتحاد الذي يقوم بالتطبيع، وهذه واحدة من ثوابت الثقافة والضمير الثقافي العربي الآن، أيضا موضوع الترجمة والترجمة العكسية والمكاتب.
ولفت إلى أن فلسفة التعديلات التي قامت أو النظام الجديد يقوم على فتح نوافذ بين اتحادات الكتاب العربية إلى مزيد من التعاون والتفعيل الثقافي المشترك النشر المشترك الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأخرى، وهكذا من أجل أن يجاوز الاتحاد دوره السابق من إصدار بيانات الشغب والإدانة أي من ردة الفعل إلى المبادرة والفعل، وهذا لا يتأتى إلا عبر نظام أساس يتيح ذلك على المستوى العملي، ومن المعوقات التي كانت تقابل الاتحادات أو الفترات السابقة أن النظام الأساس كان به عوار في الهيئة في شكل أو ترتيب الاتحادات على مستوى الأداء، وعلى مستوى المكاتب وخلافه، وقد حلت معظم هذه المشكلات في النظام الجديد.