حبيب الصايغ.. ورحل صوت الحداثة الشعرية في الإمارات
حبيب الصايغ نشر إنتاجه عربيا في وقت مبكر، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات العربية والعالمية، وترجمت قصائده إلى عدة لغات
هو واحد من أوائل أصوات الحداثة الشعرية في الإمارات، والذي نجح في أن يضفي على المشهد الثقافي ببلاده أبعادا ثقافية وشعرية وصحفية وترجمية وبحثية وتراثية.. إنه الشاعر والأديب والصحفي الإماراتي حبيب يوسف عبدالله الصايغ الذي وافته المنية، الثلاثاء.
ولد الصايغ في أبوظبي عام 1955، وحصل على إجازة الفلسفة عام 1977، كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة عام 1998 من جامعة لندن، وعمل في مجالي الصحافة والثقافة، كمل رأس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
ونشر الراحل إنتاجه عربيا في وقت مبكر، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات العربية والعالمية، وترجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية
وحصل الصايغ في عام 2004 على جائزة تريم عمران "فئة رواد الصحافة"، وكرمته جمعية الصحفيين عام 2006 كأول من قضى 35 عاماً في خدمة الصحافة الوطنية، كما حصل في عام 2007 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وكانت المرة الأولى التي تمنح لشاعر.
وبدأ الصايغ رحلة الكتابة بديوان شعره الأول «هنا بار بني عبس» في عام 1980 والذي قوبل باحتفاء كبير من متذوقي الشعر وكتاب الصحافة الثقافية، وتشجع بسبب هذا الاحتفاء وأصدر في العام التالي كتابه الثاني «التصريح الأخير للناطق باسم نفسه».
وتوالت إصداراته بعد ذلك فقدم كتب: قصائد إلى بيروت (1982)، ميارى (1983)، الملامح (1986)، قصائد على بحر البحر (1993)، وردة الكهولة (1995)، غد (1995)، رسم بياني لأسراب الزرافات (2011)، كسر في الوزن (2011).
وتولى الصايغ عدة مناصب على مدار رحلته المهنية والإبداعية منها رئاسة تحرير مجلة "شؤون أدبية" التي تصدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ورئاسة تحرير مجلة "أوراق" الثقافية الشاملة 1982 - 1995، ورئاسة الهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي، ورئاسة وفد المجتمع المدني الإماراتي إلى منتدى المستقبل.
وحرر الراحل أول صفحة تعنى بالأقلام الواعدة في صحافة الإمارات بصحيفة الاتحاد عام 1978، وأسس أول ملحق ثقافي بالإمارات عام 1980.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز