"هاكر" يخترق جامعة سعودية لتعديل درجات طلاب
صحيفة "عكاظ" تقول إن النيابة طالبت بسجن الطالب 4 سنوات وتغريمه 3 ملايين ريال عقب تورطه في اختراق نظام الجامعة وتعديل درجات 19 طالبا
أعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس، أن أجهزة الأمن اكتشفت قيام طالب باختراق النظام الإلكتروني لجامعة الملك فيصل، وتعديل درجات بعض الطلاب.
وصرح المتحدث الرسمي للنيابة العامة السعودية الدكتور ماجد الدسيماني، بأن النيابة قامت بتحليل نمط الجريمة، وربطه ببعض القضايا المماثلة، للكشف عن كافة المتورطين في القضية .
وأشار إلى أنه تم التحفظ على الأدوات المستخدمة في الجريمة، وإحالة المتهم إلى المحكمة المختصة لمعاقبته.
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن النيابة طالبت بسجن الطالب 4 سنوات وتغريمه 3 ملايين ريال عقب تورطه في اختراق نظام الجامعة وتعديل درجات 19 طالباً.
وأضافت الصحيفة أن المتهم اعترف بالدخول إلى موقع أجنبي مختص بتسريب البيانات، ما مكّنه من الاختراق والوصول إلى قاعدة بيانات جامعة الملك فيصل وعناوينها البريدية وأرقام سرية استخدمها في الوصول إلى نظام درجات الطلاب، وبرر فعلته برغبته في إفادة الطلاب لا الإضرار بهم.
وكان مدير الجامعة وجه خطابا أشار فيه إلى ملاحظته عمليات دخول غير مشروعة على النظام استهدفت إجراء تغييرات في درجات وبيانات الطلاب ما استدعى تشكيل لجنة برئاسة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية لتقصي الحقائق.
وتابع أنه تم إعداد تقرير كشف أسماء 19 طالباً استفادوا من الاختراق بتحويل درجاتهم إلى 199 وهي الدرجة المقررة للطلاب.
ووفقا للصحيفة، أثمرت التحقيقات عن استدعاء 4 من الطلاب وسماع أقوال طالبة لوحظ تغيير في درجات بعض مقرراتها.
وذكرت لجنة التحقيق أنها تلقت رسالة من المتهم عبر تطبيق «سناب شات» يؤكد فيها استعداده لتغيير درجاتها في كل المواد بشرط تزويده بالرقمين الأكاديمي والسري ثم أبلغها بنجاحه، وذكرت طالبة أخرى أن المتهم نجح بتعديل درجاتها في مادتين، واعترف لها باستخدام موقع قريب من مبنى الجامعة للدخول في النظام عبر شبكته اللاسلكية.
وقال آخر: إن المخترق عدّل درجاته مستخدماً شبكة الجامعة، كما عمل على تعديل درجات زميل له دون علمه، وأضاف في التحقيقات أنه توجه مرات عدة في رمضان الماضي إلى موقع قريب من الجامعة لالتقاط شبكة «واي فاي» واستغل اسم مستخدم من موظفي الجامعة ورقمه السري للدخول إلى قاعدة البيانات، ثم أحرق جهازه الإلكتروني المستخدم في الاختراق منذ 3 أشهر حتى لا تكشف الجهات الأمنية فعلته.
وقالت صحيفة "الرياض" إن جامعة الملك فيصل أصدرت بياناً أوضحت فيه أن القضية لا تزال قيد التحقيق، مؤكدةً أن أنظمتها التقنية محمية بمستويات عالية من أنظمة الأمان والحماية، ونفت الجامعة حدوث أي تغيير في الدرجات، وإنما تعدٍّ على صلاحيات الغير.