التكنولوجيا الحديثة.. سلاح "الهاكرز" لشن الهجمات الإلكترونية
الأجهزة التكنولوجية الحديثة بقدر أهميتها ودورها في إنجاز المهام اليومية، فإنها تصبح مصدرا يهدد أمان وخصوصية الحسابات والأجهزة الإلكترونية الخاصة
لم يتوقع أحد المستخدمين أن الأجهزة التكنولوجية الحديثة بقدر أهميتها ودورها في إنجاز المهام اليومية، فإنها تصبح مصدرا يهدد أمان وخصوصية الحسابات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم.
وفي ظل التطورات الحديثة والاختراعات التكنولوجية، ترتبط شبكة الإنترنت بعدد من الأجهزة التي بدورها تسهل على الإنسان بعض الوظائف مثل الكاميرا، والسخان الإلكتروني، وشاشات الأطفال، وهذه الأجهزة في الوقت ذاته تعد وسائل وطرقا يسهل استغلالها من قبل "الهاكرز" في اختراق الحسابات الشخصية للمستخدمين، وشن هجمات إلكترونية على أكبر المواقع.
وقال ريشارد سميث، مستشار تطوير المنتج بمركز الإعلام الرقمي"الأجهزة التي تتصل بالإنترنت أو تساعد على زيادة سرعته، تستخدم بكود خاص لنظام برمجة مفتوح يسهل عملية اختراق الهاكرز للحسابات والمواقع".
ومن أهم المصادر التي تستغلها مجموعات الهاكرز "شاشة الأطفال"، وهي عبارة عن تكنولوجية حديثة ترسل تنبيهات للآباء والأمهات عبر الهاتف عندما يبكي الطفل أو يصبح في خطر، ومن الممكن أن يتصل الجهاز بأجهزة التلفاز الحديثة المتطورة، أو بنظام الكهرباء الإلكتروني تسهيلًا على الأسر.
وعلى النقيض الأجهزة المصممة لتطبيقات محددة متخصصة، تتميز بدرجة عالية من الأمان ومرتبطة في تشغيلها بشبكة الإنترنت، وتصبح أقل عرضه للاختراق أو شن هجمات إلكترونية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة"الجارديان" البريطانية.
وتعرض موقعا " تويتر" و"سبوتفي" من وسط باقي مواقع التواصل الاجتماعية لاختراق بعد اتصال مئات وآلاف الأجهزة في الولايات المتحدة الأمريكية بعدد كبير من شركات الإنترنت الكبرى، ما يؤدي لزيادة الضغط على الشبكة بملايين عناوين البريد الإلكتروني.
وأشارت " الجارديان" إلى أن الهجوم الإلكتروني وعملية الهاكر تتطلب أجهزة إلكترونية وشبكة إنترنت فقط، إضافة للتعرف على الكود السري الخاص بكل جهاز كمبيوتر وجهاز إنترنت.
وفي عام 2014 تسببت أجهزة الإنترنت "الرواتر" ومبردات منزلية وأجهزة تلفاز ذكية في اختراق البريد الإلكتروني لعدد من الشركات الأمريكية.
وأوضح سميث أن هذه الهجمات تعد تنبيها لجميع المبرمجين للأجهزة الذكية الحديثة، وشبكات الإنترنت، لزيادة مزايا الأمن في عملية التصميم والبرمجة، قائلا "إذا كان الأمر بسيطا لتطوير المنتجات التكنولوجية، لقدمت الشركات التعليمات بسهولة للعملاء لحماية أنفسهم".
وأكد الخبراء أن عملية التأمين اليومية التي يقوم بها العملاء والمستخدمون للحفاظ على سرية وخصوصية البيانات لن تكون كافية لمواجهة خطورة الهاكرز والهجمات التي توجه ضد كبرى الشركات والحسابات الشخصية للشخصيات العامة، ومنها تغيير كلمات السر أو رفع حجم الذاكرة لبعض الأجهزة، مشيرين إلى أن العملية تحتاج لبرمجة وتصميم أقوى.