انطلاق مليونية "إعلان عدن التاريخي" وسط إجراءات أمنية مشددة

احتجاجاً على إقالة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، والوزير هاني بن بريك

انطلقت صباح اليوم الخميس، في مدينة عدن، مليونية "إعلان عدن التاريخي"، احتجاجاً على القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي، والقاضية بإقالة مسؤولين من أبناء الجنوب.

وكان الرئيس هادي، أصدر الخميس الماضي، قرارات قضت بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة هاني بن بريك مع إحالته للتحقيق، وذلك عشية احتفال أبناء الجنوب بالذكرى الـ23 لإعلان نظام المخلوع علي عبدالله صالح، الحرب على أرض الجنوب.

وقال مراسل "بوابة العين الإخبارية"، إن عشرات الوفود القادمة من المحافظات الجنوبية، واصلت تدفقها إلى ساحة العروض، في مديرية خور مكسر.

 ووصل مدير شرطة عدن، اللواء شلال شايع، إلى منصة المليونية، ومعه عدد من قيادات الحراك الجنوبي، بالتزامن مع بدء الفقرات الفنية والأناشيد الثورية.

ويشهد محيط ساحة العروض إجراءات أمنية مشددة من القوات الحكومية التي قامت بتأمين مديرية خور مكسر تحسباً لأية أعمال فوضى.

وتم قطع كافة الطرق المؤدية إلى "ساحة العروض"، ومنع دخول المركبات، حيث يضطر المشاركون إلى السير على الأقدام لمسافة تزيد عن كيلومتر، من أجل تفادي الازدحام.

ومن المقرر أن يُلقي اللواء عيدروس الزبيدي كلمته قبل منتصف نهار اليوم الخميس، وكذلك "إعلان عدن التاريخي".

وستتواصل فعاليات المليونية، عصر الخميس، بإقامة فعالية فنية وثورية، وإلقاء كلمات للمكونات الثورية في الحراك الجنوبي، بناء على ضوء ما سيكون في الإعلان.

ويعيش الشارع العدني، حالة غليان غير مسبوقة جراء التغييرات التي قضت بإقالة بن بريك، والزبيدي الذي يحظى بشعبية عارمة كونه قادما من رحم المقاومة الشعبية التي تصدت للانقلاب الحوثي، وتقلد زمام الأمور في أصعب المراحل. 

وأقدم محتجون، خلال الأيام الماضية، على إضرام النار بمقر التنظيم الإخونجي الواقع في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، متهمين التنظيم بالوقوف وراء التغييرات الأخيرة، بهدف إدخال مدينة عدن والجنوب في موجة فوضى جديدة.