دعم ليبي واسع لقرارات الجيش العقابية ضد تركيا
مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية المؤقتة وسياسيون وحقوقيون يدعمون قرارات الجيش الوطني الليبي باستهداف السفن التركية في ليبيا.
دعم مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية المؤقتة وسياسيون وحقوقيون ليبيون قرارات الجيش الوطني الليبي بالتصدي والاستهداف المباشر للأهداف التركية في ليبيا بعد دعمها الصريح والواضح للإرهابيين.
وأعلن الجيش الوطني الليبي اتخاذ حزمة إجراءات رادعة ضد التدخل القطري والتركي في العاصمة طرابلس، والذي أسفر عن تخريب كبير وقتلى في صفوف المدنيين وتوفير الغطاء لجريمة غريان.
- الجيش الليبي يعلن حزمة إجراءات رادعة ضد التدخل التركي والقطري
- الجيش الليبي يسقط طائرة بدون طيار تركية الصنع
وتضمنت الإجراءات أمرا لقائد القوات الجوية باستهداف السفن والطائرات الحربية التركية التي توجد داخل المياه الإقليمية الليبية، وأي شركات أو مقرات تتبع للدولة التركية، إضافة إلى أمر بإيقاف جميع الرحلات الجوية من المطارات الليبية إلى التركية والعكس.
وتأتي هذه القرارات نتيجة للاعتداء التركي المباشر على السيادة الليبية ودعم الجماعات الإرهابية بالسلاح، وضلوعها في مذبحة مستشفى غريان، 26 يونيو/حزيران الجاري، التي أسفرت عن استشهاد 43 جريحا من الجيش الليبي وقوات الإسناد.
كما منح المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، فجر السبت، الإذن بالرد القاسي على خيانة الخلايا النائمة التي نفذت عملية تصفية وهدم ضد بيوت الشرفاء بمدينة غريان جنوب طرابلس، بحسب بيان للجيش.
وفور صدور بيان الجيش، شن سلاح الجو الليبي غارات على مواقع عسكرية مختلفة في مدينة غريان يتمركز بها عناصر مليشيات الوفاق الإرهابية.
دفاع عن النفس
أكد الدكتور محمد عامر العباني عضو مجلس النواب الليبي أن قرارات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير أركان حرب خليفة حفتر، باستهداف الطائرات والسفن التركية في الأجواء والمياه الإقليمية الليبية، مشروعة ومهمة في إطار العمليات الحربية الدائرة في البلاد.
وأوضح العباني في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الاستهداف المباشر للطائرات والسفن والمصالح التركية في ليبيا هي من أعمال الدفاع عن النفس، بعد إعلان تركيا الدعم المباشر للإرهابيين.
وأشار العباني إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو راعي الإرهاب الرئيسي في ليبيا وقد أعلن دعمه المباشر واللامحدود للمليشيات الخارجة على القانون.
وتابع عضو مجلس النواب الليبي أن استمرار الدعم التركي اغتصاب التحالف الإرهابي العاصمة طرابلس واستخدامها وكرا ومحطة لتجميع كل أطياف الإرهاب وزعماء الإجرام المطلوبين دوليا ومحليا، يجعل من تركيا شريكا داعما للإرهاب وعدوا للجيش الوطني الليبي والليبيين.
وشدد العباني على أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وعلى رأسها المشير خليفة حفتر تعني ما تقول وستنفذ تهديداتها الصريحة.
وطالب العباني الليبيين بأخذ هذه القرارات مأخذ الجد وعدم السفر أو التعامل مع الأتراك أعداء الشعب الليبي. واختتم: "على الأتراك الذين أعلنت بلادهم على لسان رئيسهم المليشياوي دعم الإرهاب سرعة مغادرة بلادنا التي دنسوها بوجودهم حماية لأنفسهم".
قرارات قانونية
من جانبه قال الحقوقي والقانوني الليبي محمد صالح جبريل اللافي إن قرار الجيش الوطني الليبي بوقف الطيران المدني والرحلات البحرية التركية من وإلى ليبيا هو قرار قانوني بحت وحق مطلق للسلطات الليبية.
وتابع اللافي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن القيادة العامة مخول لها أن تتخذ كل الإجراءات الاحترازية التي من شأنها أن تحمي الأبرياء من أبناء ليبيا باعتبار أن هذه الموانئ تضع للمليشيات والجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون.
وأضاف اللافي أن قرار القيادة العامة للجيش الليبي بقصف أي طائرة أو سفينة تركية في الأجواء والمياه الإقليمية الليبية قرار سليم جدا باعتبار أن تركيا اخترقت حظر التسليح المفروض دوليا على ليبيا لدعم الإرهاب.
ونوه اللافي بأن القانونيين والحقوقيين الليبيين تدعم قرار القيادة العامة للجيش الوطني الليبي باتخاذ كافة الإجراءات.
وأوضح اللافي أن ما ارتكبته الجماعات الإرهابية في مدينة غريان من قتل لجرحى ومصابي الجيش الليبي هو أمر مخالف للمواثيق الدولية واتفاقية جينيف بدعم تركي سافر اعترف به رجب أردوغان نفسه.
وناشد اللافي المدعي العام الدولي للمحكمة الجنائية الدولية أن يتخذ كل ما يراه مناسبا في حق رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري فايز السراج ووزير داخلية المليشيات فتي باش أغا الذين ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية تحت غطاء جوي ودعم تركي.
دعم وإدانة
مجلس النواب الليبي أدان من جانبه بأشد العبارات الجريمة الإرهابية التي نفذتها المليشيات المتطرفة والخارجة عن القانون التابعة لحكومة السراج غير الدستورية بتصفية جرحى لجيش الليبي بمستشفى غريان.
كما أدان واستنكر مجلس النواب الليبي في بيان السبت، التدخل التركي السافر وإعلانهم الحرب على ليبيا وشعبها عبر المشاركة في عمليات المليشيات المتطرفة والخارجة عن القانون بالقتال ضد الجيش الوطني وتقديمها السلاح والدعم اللوجستي وتسخير كل الإمكانيات لدعم هذه المليشيات المتطرفة.
وأعرب البيان عن استهجانه للصمت المؤسف من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا وكافة المؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية والمنظمات الحقوقية تجاه هذه الجرائم الإنسانية ومن يرتكبها من متطرفين ومطلوبين دولياً وفرت لهم حكومة السراج وتركيا وقطر المال والسلاح والغطاء السياسي.
وأعلن مجلس النواب الليبي دعمه لقرارات الجيش الليبي باتجاه تركيا مؤكدا أن إيمانه بقضية تطهير ليبيا من الإرهاب والتطرف ومليشيات نهب المال العام وتهريب البشر من الخارجين عن القانون.
وجدد المجلس ثقته في الجيش الوطني وتضحياته قائلا: "لن تثنينا هذه الجرائم والدعم التركي والقطري على مواصلة هدفنا بتحقيق العيش الكريم لشعبنا وتخليصه من المليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة الدولة من هيمنة الدواعش والمتطرفين والمارقين في كامل تراب الوطن".
وفي السياق ذاته انتفضت الجهات الشرعية والمدنية والسياسية والعسكرية في ليبيا لدعم حملت الجيش الوطني الليبي على الإرهاب التركي في البلد والثأر لشهداء الجيش الوطني في مدينة غريان جنوب غربي طرابلس
وتنوعت هذه البيانات من لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي ووزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة ورئاسة مجلس الوزراء، والقبائل الليبية من الشرق والغرب.