سلطان النعيمي: «منتدى هيلي» يُعقد في لحظة فارقة يعيشها النظام العالمي
أكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن "منتدى هيلي" الأول يُعقد في ظل لحظة فارقة يعيشها النظام العالمي.
وأشار الدكتور سلطان النعيمي، في كلمته في افتتاح "منتدى هيلي"، في أبوظبي اليوم الإثنين، إلى تزايد مؤشرات التراجع عن حالة الترابط العالمي، التي مثلت جوهر ظاهرة العولمة، وتصاعُد التنافس بين القوى الكبرى على النفوذ العالمي، وتصاعُد مخاطر الحروب بالوكالة.
وأوضح أن المنتدى استقى فلسفته من "هيلي"، الكائنة في منطقة العين التابعة لإمارة أبوظبي، وهي المنطقة التي تمثل أحد تجليات حالة الانفتاح والحوار التي ترسخت على أرض الدولة منذ نحو ثلاثة آلاف سنة.
وأضاف: "تناقش نخبة من المسؤولين والخبراء قضايا تلامس تأثيراتها الجميع، وتدفعنا جميعًا إلى حتمية العمل المشترك، وتبادل الآراء في فضاءات من الشفافية للوصول إلى ما يهدف إليه الجميع، وهو الأمن والاستقرار اللذان يُعدّان رافعةً لتعزيز التنمية والتطور".
وقال إن "منتدى هيلي" هو ثمرة التعاون البناء بين "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، و"أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية"، وسيأخذنا إلى مشوار ممتد لتحقيق الاستفادة القصوى من تلاقي مركز فكر بأكاديمية دبلوماسية؛ لنتبادل الخبرات ونستشرف المستقبل وفق أسس منهجية رصينة.
وانطلقت اليوم في أبوظبي، أعمال منتدى هيلي السنوي الأول، الذي ينظمه "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، بالتعاون مع "أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية".
ويُعقد المنتدى، الذي يستمر يومين، تحت شعار "نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء"، ويعالج قضايا عالمية مُلحَّة، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط.
ويشارك في مناقشات المنتدى قادة فكر وخبراء دوليون ودبلوماسيون وأكاديميون لبحث أبرز التحديات والتحولات التي تعيد تشكيل عالمنا.
وعبر الجلسات الرئيسية، وورش العمل المتزامنة؛ يوفر منتدى هيلي نوافذ للمشاركة في نقاش بنّاء، واقتراح توصيات سياسية للتعامل مع الأحداث الجارية في المجالات التي تتناولها ثلاثة محاور رئيسة، تُعدُّ ركيزة أساسية لفَهْم المشهد العالمي المتغير، وهي: "الجيوسياسي" و"الجيواقتصادي" و"الجيوتكنولوجي".
ويشارك في المنتدى الذي تجري فعالياته على مدار يومين، ٣٥٠ قائد فكر ورأي على الأقل، بينهم 40 متحدثا رئيسيا، يمثلون 25 دولة.