«ميت» يسلم رهينة.. هيثم حواجري «حي» في غزة و«مقتول» في إسرائيل
مشهد لافت تخلّل عملية التبادل الرابعة للرهائن في غزة، شكّل مفاجأة لإسرائيل، إذ ظهر شخص «ميت» في الرواية الإسرائيلية الرسمية ليسلّم رهينة للصليب الأحمر.
وسلّمت حركة حماس، السبت، الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين، والتي تضمّنت 3 رهائن، من موقعين مختلفين، وهم مواطن أمريكي وإسرائيليان.
- التبادل الرابع.. حماس تسلّم الرهائن الإسرائيليين من موقعين مختلفين (فيديو)
- اجتماع خماسي عربي بالقاهرة السبت.. تطورات غزة والأونروا
وكان المشرف على تسليم الرهينة الأمريكي كيث سيغال (65 عاماً)، على شاطئ غزة أمام الميناء، وفق ما أعلنت حركة حماس، وما أكدته وسائل إعلام عبرية، هو هيثم حواجري، قائد وحدة الشاطئ في كتائب القسام، والذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله في 30 يناير/كانون الثاني 2024.
حواجري.. وإعلان «القتل»
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد وجّه بياناً إلى من سماهم «المخربين الحمساويين في منطقة الشاطئ وشمال قطاع غزة»، قال فيه: «هؤلاء الأشخاص كانوا قادة في كتيبتيْ الشاطئ والفرقان الحمساويتيْن، وبينهم هيثم حواجري، لم يستسلموا حينما أتيحت لهم الفرصة وقُتلوا، فماذا تختارون القيام به؟».
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: «تمكنت طائرة حربية لجيش الدفاع، بتوجيه استخباري من جهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات، من تصفية هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ التابعة لمنظمة حماس، الذي قاد عمليات اقتحام نحو الحدود الإسرائيلية في يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول».
وتابع البيان: «لقد قاد الحواجري جهود تأمين نشاطات حماس داخل مستشفى الشفاء، ووجّه القتال ضد قوات جيش الدفاع في منطقة مخيم الشاطئ، وكان مسؤولًا عن عمليات عديدة ضد مواطني إسرائيل».
عملية التبادل
أقامت حركة حماس منصتين في موقعين مختلفين، الأول أمام ميناء غزة الذي دمّرته إسرائيل خلال عمليتها العسكرية في القطاع.
وسلّمت حماس، عبر هذا الموقع، كيث سيغال (65 عاماً)، الذي أُخذ خلال الهجوم المباغت الذي شنّه عناصرها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع زوجته أفيفا سيغال (62 عاماً)، من منزلهما في كيبوتس كفار عزة.
وكيث سيغال هو من ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم نقل الزوجين إلى غزة بسيارتهما الخاصة.
أما زوجته أفيفا، فقد أُطلق سراحها في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
وأدى الهجوم إلى اندلاع حرب دمّرت غزة، وأسفرت عن مقتل 47,460 فلسطينياً في القطاع، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، مؤخراً.
ومنذ سريان الهدنة في التاسع عشر من الشهر الجاري، تم الإفراج حتى الآن عن 15 رهينة.
والخميس، كانت الدفعة الثالثة، التي تضمّنت إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويأتي التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المؤلّف من ثلاث مراحل، والذي ينصّ على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة.
وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما ينصّ الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد 16 يوماً من دخوله حيّز التنفيذ، أي الإثنين في الثالث من فبراير/شباط، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الرهائن وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE4OCA= جزيرة ام اند امز