بعد 8 أشهر على إغلاقه.. هذا موعد فتح معبر رفح بين مصر وغزة
بعد 8 أشهر من إغلاقه بشكل كلي يعود معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة للعمل، ضمن الاتفاق الذي أنهى الحرب في القطاع بين إسرائيل حماس.
وأفاد مصدر في حماس ومصدر آخر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس، الجمعة، أن معبر رفح بين أقصى جنوب قطاع غزة ومصر سيتم فتحه السبت بعد أن يتم إنجاز عملية تبادل جديدة للرهائن والمعتقلين بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، ونقلت وسائل إعلام محلية مصرية تأكيدات مماثلة على لسان مصادر مطلعة.
قال قيادي في حماس إن "الوسطاء أبلغوا (الحركة) بموافقة إسرائيل على فتح معبر رفح غدا السبت بعد الانتهاء من إتمام الدفعة الرابعة لتبادل الأسرى".
والمعبر الوحيد بين غزة والعالم مغلق منذ أن احتلته إسرائيل في مايو/أيار الماضي ضمن عملياتها في جنوب غزة.
من جهته، قال المصدر المطلع على الملف إن هذا القرار سيتيح إجلاء جرحى "تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وفي 19 من الشهر الجاري دخلت الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ بعد التوصل إلى اتفاق برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، يجري تنفيذه على 3 مراحل.
وبحسب القيادي في حماس فإن "وزارة الصحة في غزة بدأت تجهّز اليوم (الجمعة) قائمة بأسماء 100 من المرضى والجرحى الذين تمت الموافقة عليهم مع مرافقيهم المئة، بواقع مرافق واحد لكل مريض أو مصاب، لسفرهم غدا السبت".
وأضاف "سيتم كذلك سفر 150 مواطنا آخرين من ذوي الحالات الإنسانية الطارئة الذين تنطبق عليهم المعايير، ويتم إبلاغهم وفقا للترتيبات المحلية في غزة".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أول مجموعة من المرضى ستغادر القطاع لتلقي العلاج في مصر السبت.
ونشر الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بعثته للمساعدة عند المعبر، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس.
وكتبت كالاس على منصة إكس أن هذه البعثة المدنية "ستدعم الطاقم الحدودي الفلسطيني وستتيح نقل أفراد خارج غزة، بينهم من يحتاجون إلى عناية طبية".
وكان الاتحاد الأوروبي وافق الإثنين على استئناف مهمة المراقبة على معبر رفح، بمشاركة 18 فردا منه وأفراد محليين، بينهم عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وقالت الحكومة الإيطالية في بيان إن "المهمة انطلقت بناء على طلب إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بدعم كامل من مصر".
وأضاف البيان الإيطالي أن "الهدف الأساسي هو تنسيق وتسهيل العبور اليومي لما يصل إلى 300 جريح ومريض".
ومن المقرر أن تنفّذ إسرائيل وحماس عملية تبادل جديدة السبت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
حتى الآن.. سلّمت الفصائل الفلسطينية 15 رهينة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وقالت مجموعة حقوقية إسرائيلية إن الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم السبت هم ياردن بيباس، وكيث سيغل الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، وعوفر كالديرون الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية.
في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 90 سجينا فلسطينيا، تسعة منهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
ينص الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفق تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على "منطقة عازلة" في قطاع غزة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.
وأفاد مصدر مقرب من حماس بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى على "عمق 800 متر داخل القطاع، في شريط يمتد من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا".
aXA6IDE4LjIyNS4yMDkuNzYg جزيرة ام اند امز