تظاهرت بالموت.. زوجة رئيس هايتي تروي تفاصيل عملية الاغتيال
روت أرملة رئيس هايتي الراحل جوفينيل مويس، اللحظات المروعة التي عاشتها حتى نجت من الموت بعد اغتيال زوجها أمام عينيها.
وفي مقابلة لصحيفة نيويورك تايمز مع مارتين مويس، قالت إنها سقطت على الأرض بجانب سريرها، وقد أصيب ذراعها جراء إطلاق النار عليها.
وأضافت "الشيء الوحيد الذي رأيته هو أحذية القتلة"، ثم أغمضت عينيها متظاهرة بالموت.
وقالت مويس، إنها كانت مع زوجها في غرفتهما داخل بيتهما عندما سمعا صوت إطلاق نار كثيف، وذلك قبل أن تتوجه إلى غرفة طفليها لتخبئهما داخل حمام ليس فيه أي نوافذ، وتغلق عليهما الباب حتى لا يعثر عليهما أحد، مع كلبهما.
ووفقا للتقرير، سارع زوجها إلى إجراء اتصالات من هاتفه بكبار المسؤولين عن الأمن الرئاسي.
ولكن القتلة استطاعوا ولوج المنزل بسرعة من عدة منافذ، ليأمر جوفنيل زوجته بالاستلقاء أرضا حتى لا تتعرض إلى أي أذى، مردفة: "لقد كانت تلك آخر كلماته".
ولفتت إلى أن مجموعة الرجال الذين دخلوا غرفتها كانوا يتحدثون باللغة الإسبانية فقط، وقد بعثروا محتويات الغرفة وهم يبحثون عن شيء ما قائلين: "ليس هذا.. وليس هذا"، قبل أن يجدوا بغيتهم على ما يبدو ليقول أحدهم "نعم هذا ما نريده".
ثم تقدم القتلة، وداس أحدهم على قدميها، ولوح آخر بمصباح يدوي في عينيها، على ما يبدو للتحقق مما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، وعندما اعتقدوا أنها ماتت غادروا المكان.
لكنها قالت إنها بحاجة إلى التحدث لأنها لا تعتقد أن التحقيق في وفاته لم يجب على السؤال المحوري الذي يؤرقها وعدد لا يحصى من الهايتيين: من أمر باغتيال زوجها ودفع ثمنه؟.
وطالبت بمعرفة مصير طاقم حراسة الرئيس الذين يتراوح عددهم بين 30 و50 شخصا، الذين كانوا من المفترض حراستهم للمنزل، خاصة أنها سمعت أن أحدا من الحرس الرئاسي لم يقتل أو يصب بجروح.
ورغم ارتياحها لاعتقال عدد من المتهمين، إلا أنها غير راضية مطلقا عن مجريات الأمور، مشددة على ضرورة تدخل سلطات القانون الدولية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، والذي فتش منازل في فلوريدا، لتتبع مصدر الأموال التي مولت عملية الاغتيال.
واعتقلت الشرطة الهايتية مجموعة من الأشخاص على صلة بجريمة القتل، بما في ذلك 18 كولومبيًا والعديد من الهايتيين والأمريكيين، ولا يزالون يبحثون عن آخرين.
ومن بين المشتبه بهم كوماندوز كولومبي متقاعد، وقاض سابق، وبائع معدات أمنية، ووسيط رهن وتأمين في فلوريدا، واثنان من قادة الفريق الأمني للرئيس.
وفقًا للشرطة الهايتية، فإن المؤامرة المعقدة تدور حول طبيب وقس يبلغ من العمر 63 عامًا، كريستيان إيمانويل سانون، يقول المسؤولون إنه تآمر لتوظيف المرتزقة الكولومبيين لقتل الرئيس والاستيلاء على السلطة السياسية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA= جزيرة ام اند امز