هايتي على «صفيح ساخن».. «باربكيو» يعلن «الحرب» على الحكومة
"ستستمر المعركة بقدر ما يلزم وسنواصل قتال أرييل هنري".. كلمات تهديد صارمة أطلقها جيمي شيريزير، المعرف أيضا باسم «باربكيو»، زعيم إحدى أكبر عصابات هايتي، مؤكدا استمرار مسعاه للإطاحة برئيس الوزراء.
وخلال مؤتمر صحفي، طلب شيريزير، من الأسر "عدم إرسال الأطفال إلى المدارس لتجنب الأضرار الجانبية"، مع تصاعد أعمال العنف في أجزاء من العاصمة.
ودوت أصوات إطلاق نار كثيف وتعطلت حركة المرور في بعض مناطق عاصمة هايتي حيث فر المزيد من الأشخاص من منازلهم القريبة من القتال بينما كانت الحافلات المحترقة في الشوارع وملأت الحواجز المحترقة الهواء بدخان رمادي كثيف.
من هو «باربكيو»؟
وشيريزير المعروف بـ«باربكيو»، هو ضابط شرطة سابق يرأس تحالفا من العصابات. وعطل البلاد عندما أغلق أكبر محطة نفط في عام 2022. ويخضع لعقوبات من كل من الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية.
وفي وقت متأخر، الجمعة، وردت تقارير بأن مسلحين حاولوا السيطرة على ميناء الحاويات الرئيسي في العاصمة بينما هددت العصابات بمهاجمة المزيد من مراكز الشرطة في المدينة.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن هنري "غاضب من أعمال العنف والإرهاب التي دبرتها عصابات مسلحة" وقدم تعازيه لأسر الضحايا قائلا إن "الحكومة ستواصل العمل لحل النزاع".
وتسيطر العصابات على نحو 80% من العاصمة الهايتية التي تشهد جرائم عنيفة مثل عمليات الخطف مقابل فدية والسطو المسلح وسرقة السيارات.
مع عجز قوات الأمن الهايتية عن أداء مهامها، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن "عمليات القتل التي تستهدف من يعتبرون مجرمين آخذة في الازدياد منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي".
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءات عاجلة لإرسال قوة متعددة الجنسيات لدعم الشرطة الهايتية، لكنها لم تلق استجابة.