احتجاجات هايتي.. الرئيس يرفض الاستقالة وواشنطن تسحب دبلوماسيين
سقوط 7 قتلى منذ بداية الاحتجاجات الأسبوع الماضي
الخارجية الأمريكية أعلنت استدعاء جميع الموظفين غير الأساسيين من هايتي، وحذرت الأمريكيين من السفر إلى البلد الغارق في أزمة سياسية عميقة.
أكد رئيس هايتي جوفيني مويز أنه لن يستقيل من منصبه، ولن يترك بلاده بأيدي من أسماهم "عصابات مسلحة ومهربي مخدرات"، في أول تعليق له على احتجاجات متواصلة سقط خلالها قتلى.
وجاء تصريح الرئيس الهايتي بعد أسبوع شهد احتجاجات عنيفة تطالب باستقالته أدت إلى سقوط سبعة قتلى.
وقال مويز، في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي مساء الخميس: "لن أترك البلد بأيدي عصابات مسلحة ومهربي مخدرات"، في أعقاب اشتباكات بين القوات الحكومية ومتظاهرين في العاصمة بور أو برنس.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت استدعاء جميع الموظفين غير الأساسيين من هايتي، وحذرت الأمريكيين من السفر إلى البلد الغارق في أزمة سياسية عميقة واحتجاجات عنيفة.. وقالت في بيان إن "هناك حاليا احتجاجات واسعة النطاق وعنيفة لا يمكن التنبؤ بها في بور أو برنس وأماكن أخرى في هايتي".
وبسبب تلك المظاهرات التي انطلقت في 14 فبراير/شباط الجاري أمرت وزارة الخارجية جميع الموظفين الأمريكيين غير الأساسيين بالمغادرة مع أفراد عائلاتهم.
يذكر أن الشرطة في هايتي أعلنت أن جميع نزلاء أحد السجون تمكنوا من الفرار، الثلاثاء الماضي، أثناء مظاهرات مناهضة لرئيس البلاد، وذكر شهود عيان أنّ احتجاجات مناهضة لمويز حدثت أمام مركز للشرطة في "اكوين"، البلدة التي تضم 100 ألف نسمة في جنوب البلاد، ما أدى إلى هروب 78 سجينا.
وتشهد المستعمرة الفرنسية السابقة أزمة سياسية آخذة في التصاعد دفعت المواطنين إلى الخروج في مظاهرات في العاصمة بور أو برنس وغيرها الأسبوع الماضي للمطالبة باستقالة الرئيس.
وتعتبر الأوضاع في سجون هايتي من أسوأ الأوضاع على الصعيد الإنساني في العالم، بحسب ما تقول جماعات حقوق الإنسان.. ويحتجز الموقوفون في زنزانات مزدحمة للغاية بدون غذاء كافٍ أو رعاية صحية.. كما أن النظام القضائي بطيء بشكل ملحوظ في هايتي وهو متهم بالتسبب في أزمة تكدس السجون.
وتواجه هايتي منذ السابع من فبراير أزمة سياسية عميقة ومظاهرات حاشدة تخلّلتها مواجهات بين الشرطة ومحتجين يطالبون برحيل الرئيس مويز، وأدت هذه الاحتجاجات إلى شل الحركة في العاصمة بور أو برنس وبقية المدن الكبرى في البلاد.
وأجج الغضب الشعبي نشر تقرير لدائرة تفتيش الحسابات حول الإدارة السيئة للنفقات واحتمال حدوث اختلاس مبالغ أقرضتها فنزويلا لهايتي في 2008 لتمويل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
ويتّهم التقرير نحو 15 وزيراً ومسؤولا سابقا، كما يشير إلى أن شركة كان يديرها في تلك الفترة الرئيس الحالي مويز استفادت من أموال لمشروع بناء طريق بدون توقيع أي عقد.. ووعد مويز خلال حملته الانتخابية بتأمين "الطعام والمال للجميع"، لكن غالبية الهايتيين لا يزالون يكافحون في سبيل لقمة العيش.
aXA6IDMuMTQ1LjkwLjQ1IA== جزيرة ام اند امز