"بوابة العين" تسأل والأزهر يجيب.. حكم تقبيل الحجر الأسود في المزاحمة
يجوز للحاج في حالة المزاحمة والخوف من إيذاء الغير، أن يكتفي بالتكبير والتسبيح مع الدعاء وهو يشير بيده في اتجاه الحجر الأسود.
تزامناً مع موسم الحج، تطرح "بوابة العين" الإخبارية مجموعة تساؤلات تشغل أذهان حجاج بيت الله الحرام، على أحد علماء الأزهر المختصين بالفتوى ليجيب عنها.
يتساءل كثيرون عن حكم تقبيل الحجر الأسود، لا سيما في وضع المزاحمة، وهل يتوجب تقبيله أم أن الأمر يعدو غير ذلك.. ويجيب عن هذه الفتوى الشيخ محمد زكي بداري، الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، فيقول:
ينطبق على فريضة الحج شعائره ومناسكه قوله تعالى "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً"، فإذا استطاع الحاج أن يصل إلى الحجر الأسود دون مزاحمة، وأن يقبّله دون أن يؤذي غيره فليفعل، أما من لم يستطع فليكبر ويسبح وهو يشير بيده في اتجاه الحجر، داعيًا ربه "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
ونستدل على عدم المزاحمة بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعمر بن الخطاب عندما قال له: يا عمر إنك امرؤ قوي فلا تزاحم فتؤذي الضعيف.
وإتاحة الإشارة للحجر دون الوصول إليه والمسح عليه، من باب التيسير وعدم إضاعة الفضل في الوقت نفسه، حيث يأتي ذلك الحجر يوم القيامة ليشهد على صاحبه، فالرسول صلى الله عليه يقول: ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق (صحيح الإسناد).