"بوابة العين" تسأل والأزهر يجيب عن وضع المرأة الحائض بالحج
يجوز أن تأخذ المرأة دواء يمنع نزول الدم ويوقفه فترة تتمكن منه من الاغتسال والطواف.
تزامناً مع موسم الحج، تطرح بوابة "العين" الإخبارية مجموعة تساؤلات تشغل أذهان حجاج بيت الله الحرام، على أحد علماء الأزهر المختصين بالفتوى ليجيب عنها.
يتساءل كثيرون عن وضع المرأة الحائض في الحج وما لها وما عليها.. ويجيب عن هذه الفتوى الشيخ تامر سلامة - المنسق العام بمركز الأزهر للفتوى الإلكتروني
المرأة التي خرجت للحج وحاضرة قبل طواف الركن (طواف الإفاضة) لا يجوز لها أن تدخل المسجد الحرام ولا تطوف إلا أنها تفعل كل ما يفعل الحاج فتوقف بعرفات وتبيت بمزدلفة ومنى وترمي الجمرات لأن كل هذه الأفعال لا تشترط الطهارة وهذا قول الجمهور ، وعليها أن تنتظر حتى تتمكن من الطواف. ولأن في أيامنا هذه تحدد مدة الإقامة بمدة قصيرة قد لا تتمكن معها المرأة الانتظار حتى تطهر، فقد ذهب بعض الحنابلة كابن تيمية وابن القيم أن تستعصي (تتحفض) موضع خروج الدم وتطوف ولا فدية عليها.
وذهب البعض إلى أنها تنسب مكانها من يطوف عنها بعد طوائفه عن نفسه. والذي يترجح في المسألة أن المرأة إذا لم تكن من أهل السعودية وستنتهي إقامتها قبل الطهر والتمكن من الطواف فلها أن تتحفض وتطوف لأن البقاء سيجلب عليها المشقة، والمشقة تجلب التيسير. وإن كانت من أهل السعودية انتظرت حتى تطهر وتطوف.
والأولى في الحالين أن تأخذ المرأة دواء يمنع نزول الدم يوقفه فترة تتمكن منه من الاغتسال والطواف بشرط أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب وإلا يجلب عليها ضررًا بسبب الدواء.
الحيض المتقطع
أما المرأة التي ينزل عليها دم الحيض يومًا وينقطع يوما يمكنها أن تغتسل في يوم انقطاع الحيض وتطوف بالبيت؛ لأن الركن الوحيد الذي يشترط له الطهارة هو الطواف. والله أعلم.
حبوب منع الحيض
وبخصوص حكم أخذ حبوب منع الحيض لأداء فريضة الحج فلا حرج في ذلك ولا مانع شرعًا من أن تأخذ المرأة هذه الأدوية لرفع الحيض أو تأخيره لتتمكن من أداء مناسك الحج ما لم يعد ذلك بالضرر عليها وكان تحت إشراف الطبيب، والله أعلم.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز