حلا شيحة لـ«العين الإخبارية»: أكره الفشل.. ولا أقدم شخصية فاتن حمامة في «إمبراطورية ميم»
العلاقة بين الفنانة المصرية حلا شيحة وجمهورها، قوية ومتينة، تغيب كثيرا عنه، وعند عودتها لساحة الفن لا يدير لها ظهره.
يدرك الجمهور المصري أنها فنانة حقيقية، وأن أداءها يختلف كليا عن بنات جيلها.
ومؤخرا عادت حلا شيحة إلى عالم التمثيل من خلال مسلسل "إمبراطورية ميم" للمخرج محمد سلامة، والذي ينافس بقوة في سباق رمضان الدرامي 2024، وتجسد خلاله شخصية "مي" التي تسكن بجانب (مختار - خالد النبوي)، وتشعر نحوه بالحب رغم ظروفه المعقدة.
"العين الإخبارية" حاورت حلا شيحة عن سر حماسها للمشاركة في مسلسل "إمبراطورية ميم" وتأثير غيابها على حجم نجوميتها ومسيرتها الفنية.
إلى نص الحوار:
- هل تأثرت نجوميتك بالغياب المتكرر؟
الحياة مليئة بالتجارب الحلوة والقاسية، ومن كل التجارب يتعلم الإنسان دروسا مختلفة، دائما أقول الحمد لله على كل ما يكتبه الله لي، بكل تأكيد تأثرت نجوميتي ومسيرتي، لكن أنا لا أعرف الاستسلام، ولا أحب الفشل، وأراهن دائما على الجمهور الواعي الذي يدعمني دائما ولا يتخلى عني، وعندما عدت للتمثيل كنت واثقة من دعم جمهوري.
ـ ما كواليس اختيارك للمشاركة في مسلسل "إمبراطورية ميم"؟
كما قلت في بداية حديثي أنا مؤمنة بالقدر، رشحني المخرج محمد سلامة للعمل في المسلسل وشعرت بالسعادة، وتحمست لتجسيد شخصية "مي" في المسلسل لأنها شخصية ثرية دراميا، ومن أهم العوامل التي شجعتني على قبول الدور وجود الفنان الموهوب خالد النبوي، واشتركنا في عملين من قبل، بالإضافة إلى أن النص يناقش الفجوة بين الآباء والجيل الجديد من الأبناء.
ـ ما الفرق بين المسلسل وفيلم فاتن حمامة السينمائي؟
لا أجسد شخصية فاتن حمامة في المسلسل، فهناك فرق كبير بين المسلسل والفيلم السينمائي، بالمناسبة القصة الحقيقية التي أبدعها إحسان عبدالقدوس بطلها رجل، وهو الأمر نفسه في المسلسل، حيث التزمنا بالنص الأصلي إلا أن المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، عالج الأحداث بشكل عصري، ومناسب لكل الظروف التي تحاصرنا.
ـ يغوص "إمبراطورية ميم" في مشاكل الأبناء وسن المراهقة.. فهل تؤمنين بأن الفن رسالة أم متعة؟
الفن يجب أن يساهم في الارتقاء بوعي المشاهد، وبالفعل المسلسل يقترب من مشاكل الأجيال الجديدة، ويلقي الضوء على أهمية اقتراب الآباء من الأبناء، وضرورة أن يكون بينهم حوار دائم ومستمر، أنا مؤمنة أن الفن رسالة وهو القوة الناعمة التي تساهم في تغيير السلوكيات والافكار السلبية.
ـ هل تتعامل حلا شيحة مع أبنائها بهذه الطريقة؟
بكل تأكيد، العلاقة بيني وبينهم قوامها الصداقة، بيننا حوار دائم، واحرص على الاستماع لوجهات نظرهم في كل شيء، واستمع لنصائحهم، وأنا أيضا لا أبخل عليهم بنصائحي وأتناقش معهم في كل كبيرة وصغيرة.
ـ يضم المسلسل عددا كبيرا من الأطفال.. هل عانيت في تصوير دورك؟
كانت أجواء التصوير رائعة وجميلة، فالأطفال يمتلكون موهبة كبيرة، ووجودهم في العمل أضاف جرعة من الحماس والحيوية، كنت سعيدة لأن المسلسل هو اللقاء الثالث مع النجم خالد النبوي، إذ تعاونت معه قبل ذلك في فيلم (تايه في أمريكا) ثم مسلسل (رجعلك يا إسكندرية).
ـ ما أصعب مشاهد المسلسل بالنسبة لك؟
أجسد في المسلسل شخصية "مي" وهي سيدة لديها عالم خاص، وتفاصيل كثيرة، وكانت أصعب المشاهد في العمل هي التي تعتمد على المشاعر، والحقيقة أن المخرج محمد سلامة دعمني كثيرا، وساعدني على تقديم أفضل أداء، هذا بالإضافة إلى فريق العمل من تصوير وإضاءة، كل شيء كان رائعا في العمل.
ـ من الشخص الذي تحرصين على أخذ رأيه في مشروعاتك الفنية؟
شقيقاتي، وتحديدا (هنا) لأنها تجمع بين الخبرة والدراسة، ولديها إحساس عالي جدا بالأوراق، ومنها أعرف هل الورق جيد أم لا، كما أحرص على استشارة أبي وأمي في مشروعاتي الفنية الجديدة.
ـ هل ندمت حلا شيحة على تقديم الشر في مسلسل "خيانة عهد" الذي عرض عام 2020؟
بالعكس تماما، في هذا المسلسل غيرت جلدي وقدمت دور الشر للمرة الأولى في مسيرتي الفنية، والحمد لله ترك دوري بصمة وحقق العمل بوجه عام نجاحا كبيرا، أشعر بالرضا عن كل أعمالي في السينما والتلفزيون لاسيما أن فيها تنوع كبير، ومن أحب الشخصيات لقلبي دور الفتاة الصعيدية في مسلسل "زلزال" بجانب محمد رمضان وإنتاج عام 2019.