حمد الشيباني: الإمارات سجلت بصمة جديدة في التسامح والحوار بين الأديان
حمد الشيباني يشير إلى بعض القرارات التي كان لها الدور البارز في ريادة الإمارات وجعل التسامح مكوناً أساسياً لاستقرار الدولة وازدهارها.
أكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن الإمارات حاضنة لقيم التسامح والاعتدال، كفلت قوانينها للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرّمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف، ما أهّلها لأن تصبح عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، وتعزز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.
ونوه الشيباني خلال المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان "التسامح" ببعض القرارات التي كان لها الدور البارز في جعل الإمارات رائدة في جعل التسامح مكوناً أساسياً لاستقرار الدول وازدهارها من خلال سنِّ التشريعات والقوانين وإطلاق المبادرات والبرامج المحلية والإقليمية والعالمية كقانون "التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية"، وتشكيل "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، وإصدار قانون "مكافحة التمييز والكراهية" في خطوة استثنائية تهدف إلى إشاعة قيم الاعتدال والتسامح، فيما جاء تأسيس وزارة للتسامح إيماناً من القيادة بأن التسامح هو الفضيلة التي تيسّر قيام السلام، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح.
وأشار إلى المبادرات التي رسّخت الأمن والسلم العالمي، مثل: إطلاق المعهد الدولي للتسامح، الذي يعدّ إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمبادرات العالمية، الهادفة إلى بناء وتأهيل قيادات وكوادر عربية شابة تؤمن بقيمة التسامح والانفتاح والحوار بين الأديان والثقافات، واقتراح السياسات والتشريعات، وعقد المؤتمرات الدولية، وإعداد البحوث، والدخول في شراكات مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم بنشر مبادئ الوئام والتسامح بين الأجيال، وإطلاق مبادرات تعزيز التعايش المشترك بين أفراد ومكونات المجتمع كافة، وتهيئة بيئة تحفز على الانسجام الثقافي والتناغم المجتمعي، وتحد من السلوكيات الإقصائية، وبما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة إقليمياً ودولياً كنموذج في التسامح.
وفي إطار إشادته بإعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، 2019 "عاما للتسامح"، بهدف إبراز الدولة كعاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح بوصفه امتداداً لنهج زايد مؤسس الدولة، وعملاً مؤسسياً مستداماً، ختم الشيباني محاضرته بالحديث عن الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الإمارات، التي ترأس خلالها قدّاساً تاريخياً شارك فيه آلاف الأشخاص باستاد مدينة زايد الرياضية، وشهد توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية"، مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في أبوظبي، عاصمة التسامح العالمي، إذ سجلت الإمارات بذلك بصمة جديدة في تعزيز الحوار بين الأديان.
المحاضرة تأتي ضمن برنامج "التسامح والتعايش" الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، خلال الفترة من 6 يناير/تشرين الثاني إلى 2 مايو/أيار 2019؛ ويشارك فيه نخبة من أئمة المساجد والخطباء والوعاظ في الإمارات؛ بهدف تأصيل ثقافة التسامح والتعايش، وتقدير اختلاف الآخر، ويتناول الأساسيات العلمية اللازمة لربط مبدأ التسامح بالهوية الوطنية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز