إسرائيل تقر باغتيال رقم «4» في حماس.. وتترقب مصير «3»
إلى القيادين (3 و4) في حركة حماس اتجهت الأنظار خلال الساعات الماضية، مع إعلان إسرائيل اغتيال أحدهما وانتظارها تأكيدا لمقتل الآخر.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في شريط فيديو مسجل "نحن في طريقنا نحو النصر المطلق. وفي طريقنا إلى هذا النصر، قضينا فعلا على الرقم 4 في حماس"، مضيفا "أرقام 1 و2 و3 في الطريق، الجميع فانون، سنصل إلى الجميع".
ومنذ بدء تل أبيب حربها مع حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت أنها ستنهي حكم الحركة في قطاع غزة، وتصفية قادتها وعلى رأسهم يحيى السنوار.
- متحدياً «الخط الأحمر».. نتنياهو يتوعد رفح مجددا ويحدد مدة العملية
- أول أيام رمضان في غزة.. قصف إسرائيلي ومجاعة وشيكة ولا «تراويح»
من يكون الرقم «4»؟
وعلى الرغم من أن نتنياهو لم يحدد هوية الرجل رقم 4 في حركة حماس، إلا أن الإعلام الإسرائيلي كشف هويته، حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه كان يقصد القيادي صالح العاروري، الذي جرى اغتياله بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية ببيروت معقل حزب الله اللبناني.
وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها تل أبيب باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
كما أعلنت كذلك أنها تنتظر تأكيدا لاغتيال الرجل الثالث الحركة بغزة مروان عيسى، وهو نائب رئيس الجهاز العسكري للحركة محمد ضيف، والأخير على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ عقود.
وكشف دانيال هاغاري، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن الجيش شن عملية مشتركة مع الشاباك أغارت بطائرات مقاتلة على مجمع تحت الأرض يستخدمه 2 من كبار قادة حماس وسط قطاع غزة في منطقة النصيرات.
وأضاف أن أولهما مروان عيسى نائب محمد ضيف، وأحد مخططي هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لافتا إلى أنه "يعتبر جزءا من مثلث القيادة الحمساوي في قطاع غزة مع محمد الضيف ويحيى السنوار".
وقال إن المسؤول الثاني هو غازي أبوطماعة الذي عمل سابقا قائدا للواء مخيمات الوسطى الحمساوي، وهو حاليا مسؤول الوسائل القتاليّة في الحركة، مشيرا إلى أن الاثنين رافقهما عدد من "المسلحين الآخرين".
وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي لا يزال ينظر في نتائج الغارة، إذ لم يرد تأكيد نهائي بشأنها بعد، منوها إلى عدم وجود محتجزين إسرائيليين في مكان العملية المشتركة.
القيادي رقم «3»
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل تعتبر مروان عيسى القائد رقم 3 في حماس بغزة، وذكرت أنه تعرض للهجوم في أثناء وجوده بنفق على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.
ولفتت إلى أن مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي ناقش فرص نجاح العملية قبل الشروع فيها، ولم يعترض نتنياهو، أو وزير الدفاع يوآف غالانت، وأبلغا الوزير بيني غانتس وغادي آيزنكوت عضو مجلس الحرب الحالي بالتفاصيل.
وذكرت هيئة البث أن عيسى كان مختبئا في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة، فيما أرسلت حركة حماس فرق إنقاذ إلى المنطقة عقب الهجمات، ليهاجمها الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك، مشيرة إلى مقتل فلسطينيين آخرين لم تُعرف هويتهم.
هيئة البث الإسرائيلية ذكرت كذلك أن مروان عبدالكريم عيسى (أبوالبراء) جاء محل أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الذي اغتيل عام 2012.
وقالت إن عيسى كان عضوا في فريق مفاوضات صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في ذلك الوقت، إلى جانب الجعبري، إذ كان الساعد الأيمن للأخير، وكذلك لصالح العاروري، الذي اغتيل قبل 3 أشهر.
ذكرت كذلك أنه كان مسؤولا عن العمليات الخاصة والاتصال بين الجناح العسكري لحماس وجناحها السياسي، وكان أحد الجيل المؤسس للجناح العسكري، وأدى أدوارا رئيسية فيه.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز