قطاع غزة يوجد به عدد كبير من الصحفيين، والعاملين في وسائل إعلام مختلفة لكنهم غير قادرين على القيام بمهامهم الإعلامية
حركة حماس في قطاع غزة تواصل تضييقها على الحريات الإعلامية، وتمنع الإعلام من القيام بمهمة نقل الأحداث في قطاع غزة للتغطية على فشلها في إدارة القطاع، وأيضا خلافاتها الداخلية، والتي أدت إلى نجاح إسرائيل في اختراق حركة حماس، وتجنيد عناصر داخل الحركة لنقل معلومات إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، وبدلا من أن تعالج حماس مشاكلها الداخلية، وتكشف عن السبب الحقيقي في نجاح إسرائيل في اختراقها بحثت عن شماعة أخرى لتعليق فشلها عليها، وهي شماعة الإعلام، وقناتا العربية والحدث، بعد أن فشلت حماس في إدارة القطاع والاختراق الإسرائيلي للحركة.
معاقبة حماس الإعلام لأنه كشف عن هروب قيادي حمساوي يعتبر "كوماندوز بحري" الحركة إلى إسرائيل حاملا معلومات ومستندات هامة، وهذا يؤكد أن هذه الحركة لا تعمل لصالح الشعب الفلسطيني، وأنها مجرد أداة في يد دول إقليمية تستخدم هذه الحركة في خدمة أجنداتها السياسية.
أما الإعلام فيقوم بواجبه المهني وله دور في كشف الخونة والمتآمرين، مثل حماس التي تاجرت بالشعب الفلسطيني، وحصلت على أموال بمليارات الدولارات ذهبت إلى جيوب قيادات الحركة، والذين لم يستفيدوا منهم ماديا باعوا الحركة إلى إسرائيل، وقبضوا الثمن.
قطاع غزة يوجد به عدد كبير من الصحفيين، والعاملين في وسائل إعلام مختلفة لكنهم غير قادرين على القيام بمهامهم الإعلامية لأن قيادات حماس تهددهم بالقتل والسجن، وهناك اعتقالات لعدد كبير من الصحفيين على يد داخلية حماس في الوقت الذي تسمح فيه حماس لوسائل إعلام تابعة لقطر مثل قناة الجزيرة بالتجول داخل قطاع غزة لأنها لا تجرؤ على منع الجزيرة لكنها تمنع وسائل الإعلام الأخرى لأن حماس تحصل على تمويلات مالية من قطر، والتي تعطي تعليمات لحركة حماس بمنع وسائل الإعلام السعودية من تغطية الأحداث داخل قطاع غزة.
معاقبة حماس الإعلام، لأنه كشف عن هروب قيادي حمساوي يعتبر "كوماندوز بحري" الحركة إلى إسرائيل، حاملا معلومات ومستندات هامة، يؤكد أن هذه الحركة لا تعمل لصالح الشعب الفلسطيني
حماس حاولت التغطية على خبر الاختراق الإسرائيلي لأجهزتها العسكرية، والذي نشرته قناتا العربية والحدث، لكن موسى أبومرزوق القيادي في حماس أكد الخبر وتحدث عن أن هناك اعتقالات لعدد من عناصر حماس بسبب هذه القضية بعد نقلهم معلومات عن حماس إلى إسرائيل، وأن هناك خلية داخل الجهاز العسكري لحماس تابعة لإسرائيل.
حماس تعلم أن قطر سوف تتدخل سريعا، خاصة أنها تتمتع بعلاقات مع الجانبين وسوف تحاول التهدئة بينهما، ولذلك في البداية حاولت التغطية على الخبر لكنها فشلت واضطرت إلى الإعلان في النهاية، لكنها نفت أن الهارب كان قياديا وأنه مجرد عضو سابق في حماس لكن قطر على علم بالاختراق الإسرائيلي لحركة حماس، وتسعى قطر مع إسرائيل إلى التخلص من بعض قيادات الحركة، وترتيب الأوراق داخل الحركة مرة أخرى، خاصة بعد إعلان الحركة موافقتها على المصالحة مع حركة فتح في الوقت الذي تعمل فيه قطر وإسرائيل على إفشال أي جهود للمصالحة الفلسطينية من أجل المضي قدما في عملية إنجاح خطة السلام الأمريكية أو ما يسمى بصفقة القرن.
منع حماس وسائل إعلام سعودية من العمل داخل قطاع غزة جريمة في حق الحريات الإعلامية، لكنها تفعل ذلك لأنها حركة إرهابية تسيطر على قطاع غزة بقوة السلاح، وهي حركة انقلابية انقلبت على الشرعية، وما زالت حماس تخطف غزة حتى اليوم، وهي تتصرف كأنها مالكة لقطاع غزة وليست جزءا من الشعب الفلسطيني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة