وعلى الإنسان الوطني الحر، أن يكون صوتاً إعلامياً ملتزماً، واعياً لخطورة مؤامرات الأعداء وكيدهم وحقدهم الدفين
على الإنسان الحر أن ينحاز دوماً إلى وطنه في قضايا المصير والوجود، وأن يكون إيجابياً خلاقا في التعبير عن انتمائه الوطني وولائه، وأن يكون صادقاً دقيقاً في معايير تمثيله لوطنه بين أهله ومع الآخرين، هذا ما تتلمذنا عليه في مدرسة زايد وأبنائه، وهذا ما نستلهمه يومياً من مواقف قادتنا وشيوخنا الكرام.
وعلى الإنسان الوطني الحر، أن يكون صوتاً إعلامياً ملتزماً، واعياً لخطورة مؤامرات الأعداء وكيدهم وحقدهم الدفين، وما يمكن أن يقوموا به من أعمال تخريب وإيذاء لسمعة دولتنا واقتصادها ومصالحها.
وفي الأمس القريب شواهد كثيرة تنوعت بين التحريض السياسي والحرب الاقتصادية وصولاً إلى الانخراط المباشر في مؤامرات تفكيك الدول مقابل حرصنا على شرعيتها وسيادتها في العراق واليمن وسوريا وليبيا وغيرها مع حرصنا الأشد على عدم التدخل في شؤوننا الداخلية السيادية.
على الإنسان الوطني الحر أن يجهر بها علانية، نكايةً بأعداء الوطن الألداء، أننا منتصرون بإذن الله، في معركة العلوم الاستراتيجية الهامة التي يقودها "المحمدان" باقتدار.
وعلى الإنسان الوطني الحر أن يسهم في معارك وطنه ولو بالقول، أن يلتزم موقف الإمارات في الخط الأول ضد كل ما ذكرته من المؤامرات، أن يؤكد انتصار دولته في معاركها واحدةً تلو الأخرى.
وانتصارنا يتمثل باختصار شديد في مفردات مثل: التسامح والوسطية والاعتدال في مواجهة الإرهاب التكفيري والتطرف والكراهية، مقاطعة قطر وتعرية أردوغان والحذر من إيران، تحجيم الخطر الحوثي، وحدة الموقف اليمني وسلامة أراضي اليمن، تطبيق قرارات الشرعية الدولية والإجماع الإسلامي والعربي في كثير من القضايا الإقليمية، حلف استراتيجي عربي إماراتي سعودي مصري مع الحلفاء والأصدقاء مؤثر في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي، حلف إسلامي قوي في مواجهة الممارسات الإخوانية والأردوغانية.
يضاف إلى كل ما سبق: اقتصادٌ راسخ وتنمية مستدامة رغم كورونا، ممارسات صحية عالمية في مواجهة الوباء، إغاثة دولية ومساعدات طبية للدول بدون استثناء.
وأخيراً، على الإنسان الوطني الحر أن يجهر بها علانية، نكايةً بأعداء الوطن الألداء، أننا منتصرون بإذن الله، في معركة العلوم الاستراتيجية الهامة التي يقودها المحمدان باقتدار: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في "مسبار الأمل والبرنامج الإماراتي لاستكشاف واستيطان المريخ"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في "محطة براكة للطاقة النووية".
من عزم قيادتنا نستمد صمودنا في معاركنا الرابحة بإذن الله، من حزمهم نتعلم وفي لينهم نتأمل، لنقرأ استشرافهم لمستقبلنا وجهوزية الوطن العالية بهم وبحكمتهم لعالم ما بعد كورونا، بل ما بعد الخمسين عاماً القادمة.
ولأن الانتماء الوطني الحر رديف للولاء الحق، لا بد لنا من أن نحمد الله على نعمة القادة الملهمين الذين يصنعون لنا فجراً جديداً ومستقبلاً سماتُه الرخاء والرفاه والتقدم، يقودون معاركنا واحدةً تلو الأخرى، بلا كلل أو ملل، مواصلين الليل بالنهار.
ففي عيونهم المتعبة يتجلى وطنٌ ويزهو شعب ويحلو أمل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة