خلافا لترامب.. إعدامات «حماس» تزعج القيادة الوسطى الأمريكية

رغم أن إعدامات حماس «لا تزعج» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن للقيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط موقفا مختلفا تماما.
واليوم الأربعاء، طالب براد كوبر، قائد القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) حركة حماس بالتوقف عن إطلاق النار على مدنيين فلسطينيين، بعدما نفذت الحركة عمليات إعدام قالت إنها استهدفت "عملاء متعاونين مع إسرائيل".
وقال كوبر في بيان: "نحثّ حماس بشدّة على وقف العنف وإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين أبرياء في غزة على الفور، سواء في الأجزاء التي تسيطر عليها حماس في غزة أو في تلك المؤمّنة من قبل القوات الإسرائيلية خلف الخط الأصفر".
ومنذ إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة في التوصل إليه، شدّدت حماس قبضتها على المدن المدمّرة وشنّت حملة قمع وعمليات إعدام ميدانية.
«فرصة السلام»
وحثّ كوبر الحركة الفلسطينية على استغلال "الفرصة التاريخية للسلام" من خلال "التراجع الكامل والالتزام الصارم بخطة الرئيس ترامب ونزع السلاح دون تأخير".
وقال "عبّرنا عن مخاوفنا للوسطاء الذين وافقوا على العمل معنا من أجل تعزيز السلام وحماية المدنيين الأبرياء في غزة".
ونشرت قناة الأقصى التابعة لحماس مقطع فيديو يظهِر إعدام 8 رجال مقيّدي الأيدي ميدانيا في مدينة غزة، قالت عنهم إنهم "عملاء وخارجون عن القانون".
ويأتي الفيديو الذي يبدو أنه التقط يوم الإثنين الماضي، في حين تنفّذ وحدة أمنية تابعة لحماس عمليات ضد عشائر وجماعات مسلّحة، يُشتبه بأن بعضها يحظى بدعم إسرائيلي.
«لا يزعجني»
قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، إنّ حماس "قتلت عددا من أفراد عصابة، وهذا لا يزعجني كثيرا".
وأضاف "لا بأس.. إنّهما عصابتان سيئتان للغاية"، متعهّدا في الوقت ذاته نزع سلاح حماس.
ومع انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة غزة، باشرت الشرطة المسلّحة التابعة لحكومة حماس التي يظهر عناصرها الملثمون في دورياتها بالشوارع في شمال قطاع غزة.
وقال مصدر أمني فلسطيني في غزة لوكالة فرانس برس: "رسالتنا واضحة: لن يكون هناك مكان للخارجين عن القانون أو لمن يهددون أمن المواطنين".
وتشدّد إسرائيل والولايات المتحدة على أنّ حماس لا يمكن أن يكون لها أيّ دور في الحكومة المستقبلية في غزة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز