هل تدخل "حماس" على خط المواجهة.. اليوم أم غدا؟
لم تنخرط حركة حماس في المواجهة الدائرة حاليا بين إسرائيل وحركة "الجهاد" في غزة، لكن التحاقها ربما لن يطول انتظاره.
وباستثناء إصدار بيانات وإجراء اتصالات مع مصر والأمم المتحدة فإن "حماس" لم تشارك في المعركة التي أطلقتها إسرائيل أمس الجمعة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن حماس لم تشارك بإطلاق الصواريخ من غزة ردا على الغارات الإسرائيلية، التي تركز على حركة "الجهاد الإسلامي" بحسب مسؤولين في تل أبيب.
وأوضح رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية رام بن باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لقد منحنا حماس فرصة لكبح الجهاد الإسلامي، ولكن بمجرد أن لم تلتقط التحدي، فعلنا ما هو ضروري لإزالة التهديد. لن ننتظر حتى يضربنا الجهاد، لقد ضربناه وضربناه بشدة".
وقدرت صحيفة "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية ستسعى لإنهاء العملية سريعا قبل مشاركة حماس.
وقالت: "من المشكوك فيه تحقيق إنجاز تشغيلي أفضل من الحالي في وقت هناك شكوك تجاه انخراط حماس في المواجهة لذلك فإن الضرر محدود والأفضل التوقف والحفاظ على الإنجاز الحالي".
وأضافت: "هذه الجولة لم تنته بعد ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من القذائف على الجنوب وربما تل أبيب مما قد يؤدي إلى زيادة الخسائر، لكن السؤال الذي سيحدد مدة وشدة الصراع سيكون قرار حماس بشأن الانخراط في هذه المعركة".
وتخشى إسرائيل من أنه قد لا يمر زمن طويل قبل انخراط حماس في المعركة ولكن لأسباب أخرى.
فقد أعلنت جماعات إسرائيلية يمينية عزمها اقتحام المسجد الأقصى بالآلاف يوم غد الأحد لمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وتخطط هذه الجماعات لتجنيد 3 آلاف لاقتحام المسجد خلال يوم الأحد ما قد يفجر الأوضاع مجددا بالقدس بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
وتوجه الأنظار إلى ما سيجري بالمسجد الأقصى غدا وسط دعوات فلسطينية لشد الرحال إلى المسجد.