حماس ترد على مقترح هدنة غزة.. وبن غفير يحذر نتنياهو

هل تنجح جهود الوسطاء في تجاوز العقبات وإتمام صفقة وقف إطلاق النار في غزة هذه المرة؟
فحركة "حماس" أعلنت موافقتها على عرض قدمته مصر وقطر لوقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يؤدي إلى وقف للحرب.
وقالت حماس في بيان لها إنها والفصائل الفلسطينية "أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري".
ووفقا للمقترح المصري القطري، ستطلق حماس 10 رهائن أحياء و18 أموات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تجري خلالها مفاوضات مكثفة لوقف الحرب، وفق مصدر فلسطيني مطلع تحدث لـ"العين الإخبارية".
وبالمقابل تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين وتسحب جيشها في قطاع غزة إلى مواقع متفق عليها وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتخلت "حماس" مؤقتا عن طرح إطلاق سراح أسرى من النخبة، المسلحين الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، وقبلت بحل وسط بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي في غزة.
ومن شأن قبول إسرائيل أيضا بهذا الاقتراح أن يوقف الخطط الإسرائيلية المتسارعة لاحتلال مدينة غزة.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إن تل أبيب تلقت علما بأن حماس قدمت ردها الى رئيس الوزراء القطري والمسؤولين المصريين في القاهرة اليوم.
وأضافت أن " الاقتراح يجمع بين حل جزئي وشامل وضمانات أمريكية ويتضمن تعديلات على رد حماس الأخير".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله: "لم نتلق رد حماس ولذا لا يمكننا التعليق عليه".
وطلبت مصر من حماس والفصائل البقاء في القاهرة حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
وفي أول تعليق له، قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي "تحدثتُ مع وزير الدفاع والجيش الإسرائيلي حول خططنا بشأن مدينة غزة وإكمال مهامنا".
وأضاف "مثلكم، أسمع التقارير الإعلامية، ومن خلالها يُمكنكم أن تُعجبوا بشيء واحد - حماس تحت ضغط هائل".
وفي بيان مقتضب، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن: "حماس مستعدة لمناقشة الاتفاق فقط بسبب خشيتهم من أننا جادون في نيتنا احتلال مدينة غزة".
مصدر مصري يعلق
وقال مصدر رسمي مصري لوكالة رويترز إن "حماس وافقت على المقترح المقدم من الوسيطين مصر وقطر".
وأوضح المصدر أن المقترح يتضمن مسارا للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن التعليق المؤقت للعمليات العسكرية يشمل تبادل سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأضاف أن المقترح يشمل تعليقا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما.
بن غفير يحذر نتنياهو
وفور توارد الأنباء عن موافقة حماس، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في بيان: "إذا استسلم نتنياهو لحماس وأوقف الحرب، فسيكون ذلك صرخة لأجيال وفرصة ضائعة هائلة".
وأضاف أنه: "في المرة السابقة، أضاع رئيس الوزراء إنذار الرئيس ترامب، الذي طالب فيه بإطلاق سراح جميع الرهائن وإلا ستُفتح أبواب الجحيم، مع أنني حذّرت من أن هذا خطأ تاريخي.. لدينا الآن فرصة لهزيمة حماس، وأقول لرئيس الوزراء: ليس لديك تفويض بالذهاب إلى اتفاق جزئي دون هزيمة حماس".