حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة في طليعة القوى الخيّرة
مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثالث للسلام في الهند، يأتي تخليداً لذكرى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووفاءً وعرفاناً له.
أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تقف في طليعة القوى الخيرة في العالم؛ بفضل مبادراتها التنموية ودعمها لقضايا الشعوب الإنسانية.
وقال: "إن نهج الدولة الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يتعزز في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وأوضح الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة منحه "جائزة الخير العالمية"، ضمن فعاليات مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثالث للسلام الذي اختتم أعماله الأحد في مدينة كيرالا الهندية، أن المغفور له الشيخ زايد سجّل بأحرف من نور على صفحات تاريخ البشرية الإنساني اسم دولة الإمارات رائدة العمل الخيري ومجالاته المختلفة، وحمل على عاتقه مسؤولية نشر السلام والألفة والتعايش بين الشعوب، وإعلاء القيم و المبادئ الداعية لحب الخير وارتياد طرقه من أجل مناصرة الضعفاء والمحتاجين.
وأضاف أنه، وبفضل جهود الفقيد ومبادراته الكريمة، تبوأت الإمارات مكانة متميزة في ميادين العمل الخيري إقليمياً ودولياً، واحتلت مساحة كبيرة في فضاءات العطاء الإنساني الرحبة، وقدمت للعالم تجربة فريدة في تجسيد قيم البذل والعطاء من أجل تخفيف آلام البشرية، ومعاناتها الإنسانية وتربعت على عرش قلوب الملايين من المحرومين والمنكوبين الذين امتدت إليهم أياديه البيضاء لتدفع عنهم عناء الحاجة وذلّ المسألة.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد أن فقيد الإنسانية وضع دولة الإمارات في مصاف الدول العصرية المتقدمة من خلال منجزاتها الحضارية الشاملة في المجال الإنساني، واستطاع بحنكته وبعد نظره توجيه ما تنعم به بلادنا من خيرات حباها الله بها لمساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة، ومد جسور المحبة والسلام معها من خلال ما نفذته من مشاريع تنموية رائدة تعود عليها بالنفع والخير.
وقال: "إن ما شيّدته أيادي الراحل البيضاء من مشاريع في مختلف دول العالم ستظلّ غرساً طيباً يحمل بين طياته حب ودعوات تلك الشعوب للفقيد بالرحمة والمغفرة وحسن ثواب الآخرة".
وأكد أن انعقاد مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثالث للسلام في الهند، تحت شعار "من أجل عالم خال من الإرهاب"، يأتي تخليداً لذكرى الراحل الشيخ زايد ووفاءً وعرفاناً للمبادئ التي عاش من أجلها وتجسيداً للقيم التي نذر نفسه لها، وظل ينادي بها من أجل خير الإنسانية وسعادة البشرية، مشيراً إلى أن تلك المبادئ والقيم ستظل نوراً ساطعاً يضيء عتمة الطريق للسالكين دروب الخير والساعين في نشر المحبة والسلام بين الشعوب.
ولفت إلى أن "جائزة الخير العالمية" تكتسب أهميتها كونها جاءت ضمن فعاليات مؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام في الهند؛ بمشاركة أكثر من 500 عالم ومفكر من عشرين دولة، ومتزامنة مع مطلع عام زايد في الإمارات، مضيفاً: تعتبر الجائزة بمثابة تقدير وعرفان للدور الذي تضطلع به دولة الإمارات قيادة وشعباً في تعزيز مجالات العمل الإنساني، وتحسين مستوى الاستجابة للكوارث والأزمات كما تعتبر مصدر فخر واعزاز لكل العاملين والمتطوعين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والداعمين والمساندين لمسيرتها الإنسانية فلولاهم جميعا لما رأت المبادرات النور، ولم يحلّق الهلال الأحمر في فضاء الإنسانية الرحب بأجنحة الخير والعطاء.
وأعرب الشيخ حمدان بن زايد عن شكره وتقديره لجامعة مركز الثقافة السنية العالمية في مدينة كيرالا بالهند، وعلى رأسها الشيخ أبوبكر أحمد الرئيس التنفيذي لمؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام، على تنظيمها للمؤتمر بشكل دوري، كما أعرب عن شكره لكل من ساهم في تعزيز دور الهلال الأحمر محلياً وإقليمياً ودولياً، مؤكداً أن تحقيق النجاح يتطلب المحافظة عليه وبذل المزيد من الجهود لبلوغ الغايات التي تحتاج لأصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة.
وتسلم "جائزة الخير العالمية" نيابة عن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، خلال حضوره فعاليات مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثالث للسلام.
وكان المؤتمر دعا في ختام أعماله إلى التكاتف العالمي لإيجاد عالم خالٍ من الإرهاب.. وتناول، ضمن فعالياته، القيم والثوابت التي عمل على إرسائها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بين أفراد المجتمع والعالم أجمع، وألقى المؤتمر الضوء على المساهمات التي قام بها الفقيد في نشر السلام والألفة والتعايش بين الأديان.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز