مسؤول سوداني: حمدوك وسلفاكير يتفقان على فتح المعابر
كشف مسؤول سوداني أن الخرطوم وجوبا اتفقتا على فتح المعابر وتنشيط اتفاقيات التعاون المشترك بجانب منع نشاط المجموعات المسلحة بين البلدين
وقال المسؤول السوداني لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن الاتفاق جاء خلال اجتماع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك الخميس.
وأوضح أنه تم الاتفاق كذلك على التعاون البنكي بين البلدين، بالإضافة إلى دعم اتفاقية السلام في جنوب السودان.
وأضاف أن حمدوك اجتمع مع النائب الأول للرئيس جنوب السودان رياك مشار حيث بحثا فرص حل الخلافات بين الفصائل المسلحة في الجنوب.
كان رئيس الوزراء السوداني قد وصل إلى جوبا، الخميس، في زيارة تستهدف إنهاء الخلاف بين فرقاء المعارضة بجنوب السودان.
ويناقش حمدوك الذي يرافقه عدد من أعضاء حكومته، القضايا ذات الاهتمام المشترك بين السودان وجنوب السودان، إلى جانب بحث التطورات السياسية بالجارة، ومعالجة الانقسامات التي دبت مؤخرا في صفوف المعارضة المسلحة بقيادة مشار.
وفي مطار جوبا، قالت بياتريس خميس، وزيرة خارجية جنوب السودان، خلال استقبالها للوفد السوداني، إن زيارة حمدوك ستستغرق يومين، وستناقش التطورات الأخيرة التي شهدتها المعارضة المسلحة بجنوب السودان، وما ترتب عليها من مواجهات مسلحة، على الحدود بين البلدين.
أما وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي فقالت للصحفيين، إن حكومة الخرطوم قامت بتعيين السفير عبدالرحمن خميس كمبعوث خاص للسلام بدولة جنوب السودان، لمراقبة سير تنفيذ اتفاق السلام المنشط بين الحكومة والمعارضة.
وكشفت المهدي أن الزيارة سيتم خلالها بحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين، بما فيها أحداث المعارضة المسلحة التي وقعت بمنطقة المقينص، وسنقوم بتكوين لجان أمنية مشتركة لمعالجة تلك المشكلات.
وأشارت إلى التزام حكومتها بتنفيذ اتفاقيات التعاون المشتركة بين الخرطوم وجوبا، بما فيها فتح المعابر الحدودية بين البلدين الجارين، لتسهيل حركة المواطنين والبضائع.
وشكل القتال ضغطا إضافيا على اتفاق السلام الهش الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفاكير.
وقد أنهى الاتفاق حينها حربا أهلية دامية، في أحدث دولة في العالم، وتمخض عنه تكوين حكومة ائتلافية.
ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، في حين يتولى غريمه سلفاكير الرئاسة، ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد في 2013.
وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات بمنطقة أعالي النيل بين أنصار مشار والموالين للجنرال سايمون قاتويج، بعدما حاول الأخير أن يحل محل مشار رئيسا للحزب الذي ينتمي إليه كلاهما، الحركة الشعبية لتحرير السودان.
والإثنين قبل الماضي، قالت منظمة "إيجاد" الأفريقية إن الاشتباكات الأخيرة تتجاوز حزب مشار، وتشكل تهديدا لبقية أنحاء جنوب السودان.
واندلعت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم مشار عزله من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبر حلفاء الرجل أن ما حصل "انقلاب فاشل".
وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر بأعمال العنف في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.