"حمدوك" في مؤتمر باريس: السودان بلد الطاقة الشمسية
شهد مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان الذي تستضيفه فرنسا اليوم الإثنين استعراض إمكانات الخرطوم الاقتصادية.
وتتضمن الطاقة بصفة عامة، والطاقة المتجددة خاصة محورا مهما للسودان أمام مؤتمر باريس، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا"، عن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قوله: "عندما نتحدث عن إمكانات قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، فإن السودان بلد الطاقة الشمسية".
- مؤتمر باريس.. السودان يفتح أبوابه لمستثمري العالم
- مستشار الرئيس السوداني يكشف لـ"العين الإخبارية" أهداف مؤتمر باريس
وأضاف، في كلمته بمؤتمر باريس، أن "ممكّنات الطاقة الشمسية في السودان ضخمة للغاية، بحيث يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة، مما قد يجعل بعض السدود زائدة عن الحاجة".
بيئة الاستثمار
من جهته أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، التزام الحكومة بتوفير البيئة الملائمة ومواصلة الإصلاحات القانونية لجذب الاستثمارات الأجنبية والشراكات الاستراتيجية في قطاعات الطاقة والتعدين بجانب الاتصالات.
وأشار في كلمته بمؤتمر باريس، إلى الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الانتقالية والمتعلقة بسعر الصرف وتخفيض عجز الموازنة للعمل على خفض التضخم في البلاد، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تعزيز آليات تخفيف المخاطر وتحفيز المستثمرين.
وأكد حرص الحكومة على توفير مصادر الطاقة لكل أنحاء البلاد للاستفادة منها في المجال الزراعي والخدمات الأخرى، كاشفًا عن وجود احتياطي مقدّر من النفط .
وأشار إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لزيادة عمليات الاستكشاف في المجال النفطي، خاصة أن آبار الإنتاج النفطي تعدّ محدودة، مشيرًا إلى أن البيئة في مجال التعدين بغرب السودان مواتية، لا سيّما أن 16 ولاية من ولايات البلاد تعمل في مجال تعدين الذهب.
الطاقة المتجددة
وكانت وزارة الطاقة والنفط السودانية قد وقعت الشهر الماضي اتفاقية لبدء تنفيذ مشروع مضخات المياه بالطاقة الشمسية لولايتي شمال وغرب كردفان بتمويل من بنك التنمية الأفريقي.
يشمل المشروع تركيب 1170 مضخة تعمل بالطاقة الشمسية، ويعدّ من المشروعات الاستراتيجية الهادفة إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
وجاءت تلك الخطوة ضمن مساعي توطين الطاقة الشمسية، حيث سيجري العمل على تعميم التجربة على ولايات أخرى.
ويقع المشروع ضمن خطة قطاع الكهرباء في الانتقال لمشروعات الطاقات المتجددة، ومساعدة المواطنين المستفيدين من هذه المشروعات في استقرار وزيادة الإنتاج الزراعي.