حمدوك: الشراكة القائمة حاليا طريق السودان نحو الديمقراطية
دعا رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إلى وحدة قوى الثورة وتوسيع قاعدة الانتقال لتستوعب كل القوى المناضلة لأجل الديمقراطية، مشيرا إلى أن الشراكة القائمة هي الأداة للعبور بالبلاد نحو بر الأمان.
وقال حمدوك، خلال ترؤس اجتماع دوري لمجلس الوزراء، الثلاثاء، إن دعوته تأتي من أجل وطن خيِّر ديمقراطي يسع الجميع، والمواطنة المتساوية، مضيفا أن هذه القضايا تمثل الضامن الأساسي لنجاح الانتقال المدني الديمقراطي الحالي.
وكان مجلس الوزراء استعرض في اجتماعه تطورات الأوضاع في السودان بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وتابع أن "الشراكة القائمة هي أداتنا للعبور ببلدنا وبالانتقال للسلام والحرية والديمقراطية والتنمية، وعلينا معالجة التحديات والمشاكل التي تواجهنا بصبر، وكل ذلك يمكن تحقيقه بأن تكون بوصلتنا جميعاً هي مصلحة هذا البلد وشعبه الكريم الذي قام بأعظم ثورة، ويتوقع منا الكثير".
ودعا رئيس الوزراء "لشحذ الهمم وصقل أدوات العمل وتجويد الأداء في كل المناحي، لأن الشعب يتوقع الإنجاز والعمل الجاد في أحلك الظروف".
وتأتي دعوات حمدوك في أعقاب توترات شابت علاقة شركاء الحكم الانتقالي من الطرفين المدني والعسكري، والتي وصلت إلى مراحل حرجة، قبل أن يعود الهدوء للمشهد السوداني مجدداً.
وشهدت الأيام القليلة الماضية خلافات بين شركاء الحكم العسكريين والمدنيين وذلك مع اقتراب انتقال رئاسة مجلس السيادة للمكون المدني، والمقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفقا للوثيقة الدستورية بالسودان.