حميدتي يكشف كواليس محاولة الانقلاب الفاشلة بالسودان
كشف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، محمد حمدان "حميدتي"، بعض كواليس المحاولة الانقلابية التي أعلنت السلطات إحباطها.
وقال "حميدتي"، خلال مخاطبته قوات الدعم السريع التي يقودها في قاعدة كرري شمالي الخرطوم، الثلاثاء، إن "الانقلاب الفاشل تم الإعداد له جيدا وبسرية تامة منذ 11 شهرا، والانقلاب الأخير وكذلك الذي سبقه من تخطيط مهندس واحد"، دون أن يذكر من يقصد صراحة.
وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني على التزام المكون العسكري بالوثيقة الدستورية والتحول الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وأضاف: "القوات النظامية قادرة على إحباط كل المحاولات الانقلابية ولن تقود انقلابا، ويجب الإسراع في عملية الإصلاح".
وتابع: "العسكريون ملتزمون بالوثيقة الدستورية التي تنص على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة"، مؤكدا أن العسكريين مؤمنون بالديمقراطية.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن بعض المدنيين طلبوا منه مد الفترة الانتقالية لـ15 عاما، مؤكداً رفضهم لأي محاولة من شأنها إطالة عمر المرحلة الانتقالية في البلاد، مشيرا إلى أن "العسكريين ماضون في التحول الديمقراطي وصولا بالشعب السوداني إلى انتخابات حرة ونزيهة".
وطالب حميدتي بتصحيح المسار بمشاركة الجميع عدا المؤتمر الوطني في الحكم خلال "الفترة الانتقالية"، مع وضع رؤية لإدارة البلاد ونهضتها.
ودعا للوفاق للمضي في طريق التنمية وحماية البلاد، وقال "إننا مستعدون للعمل مع بعضنا دون مشاكسات لصالح بلادنا".
حديث حميدتي يأتي في أعقاب توترات شابت علاقة شركاء الحكم الانتقالي من الطرفين المدني والعسكري، والتي وصلت إلى مراحل حرجة، قبل أن يعود الهدوء للمشهد السوداني مجدداً.
وشهدت الأيام القليلة الماضية خلافات بين شركاء الحكم، وذلك مع اقتراب انتقال رئاسة مجلس السيادة للمكون المدني، والمقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفقا للوثيقة الدستورية بالسودان.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز