حمدوك يبحث مع رئيس حركة "تحرير السودان" سبل تحقيق السلام
الطرفان تبادلا الرؤى حول أسباب الصراع في البلاد وكيفية مخاطبة جذور الأزمة السودانية لا سيما قضايا التغيير والحرب والسلام وبناء الدولة.
بحث رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، في العاصمة الفرنسية، باريس، مع رئيس "حركة تحرير السودان"، عبدالواحد محمد نور، سبل إنهاء الحرب وتحقيق السلام في البلاد.
ويعد عبدالواحد نور، قائد أكثر الفصائل المسلحة تشدداً، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤولا من الحكومة السودانية منذ تمرده في إقليم دارفور غربي البلاد عام 2003م.
إلا أن المتحدث الرسمي لحركة تحرير السودان، محمد الناير، قال إن "الاجتماع غير رسمي، وتم بترتيب من وزارة الخارجية الفرنسية ليل الأحد".
وأوضح الناير أن "الطرفين تبادلا الرؤى حول أسباب الصراع في البلاد وكيفية مخاطبة جذور الأزمة السودانية لا سيما قضايا التغيير والحرب والسلام واستكمال الثورة وبناء الدولة التي لم تؤسس بعد".
وأفاد بأن حركتهم جددت خلال اللقاء تمسكها بـ"التغيير الشامل والسلطة المدنية الكاملة وتصفية نظام الإخوان الإرهابي وجميع مؤسساته ومحاكمة رموزه".
ولفت إلى أن "اللقاء اتسم بالشفافية والصراحة، وكان بناء ومثمراً".
وأشار إلى أن "حمدوك أبدى رغبته الأكيدة بمخاطبة جذور الأزمة السودانية كمدخل لمعالجة جميع مشاكل البلاد، وتحقيق السلام الشامل والعادل بمشاركة جميع الأطراف".
واتفق الطرفان على "مواصلة اللقاءات غير الرسمية وتبادل الرؤى والأفكار حول الطرق الكفيلة بحل الأزمة السودانية واستكمال أهداف الثورة وصولاً إلى بناء دولة المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية".
ولم يصدر حتى الآن تعقيب رسمي حول لقاء حمدوك وعبدالواحد نور، لكن الحكومة السودانية لديها خطة معلنة للتواصل مع جميع الحركة المسلحة لتحقيق السلام خلال الـ6 أشهر الأولى من بداية الفترة الانتقالية، وذلك بمقتضى وثيقة الإعلان الدستوري.
ووصل رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك إلى باريس أمس الأحد قادماً من نيويورك في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشارك حمدوك الإثنين في العاصمة الفرنسية باريس في مراسم تشييع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي توفي عن عمر ناهز الـ٨٦ عاما.
ومن المنتظر أن يلتقي حمدوك اليوم الرئيس الفرنسي ماكرون ومسؤولين فرنسيين.