"هانفو".. زي تقليدي يستعيد مجده في الصين
زي "هانفو" رداء فضفاض يلتف حول الجسم مع كمّين يتدليان حتى مستوى الركبتين، وينتشر محبو هذا الزي التقليدي في كل فئات المجتمع
يقبل الكثير من الشباب الصيني على ارتداء زي "هانفو" التقليدي، وهو رداء فضفاض يلتف حول الجسم مع كمّين يتدليان حتى مستوى الركبتين، وينتشر محبو هذا الزي التقليدي في كل فئات المجتمع من محبي التاريخ والموظفين الشباب والطلاب.
وساهم نجاح مسلسلات تلفزيونية تدور أحداثها في الصين القديمة في تجدد الاهتمام بهذا الزي فقد حصد مسلسل تاريخي في الفترة الأخيرة أكثر من 400 مليون مشاهدة في غضون ثلاثة أيام.
- فساتين الوصيفات.. أحدث صيحات ملابس الكلاب في حفلات الزفاف
- ملابس الرجال صيف 2020.. أناقة على الطريقة الإنجليزية
ويفيد هذا الزي الذي يعني اسمه "لباس الهان" وهي المجموعة العرقية التي ينتمي إليها 92% من سكان الصين، في ترويج الحكومة للثقافة التقليدية والبحث عن الهوية الصينية التي تزداد مع الحداثة التي تشهدها البلاد.
وكان هذا الزي التقليدي موضع استخفاف خلال العقود الأولى التي تلت إقامة الجمهورية الشعبية في عام 1949 مع نبذ ماضي الإمبراطورية إلا أنه يستعيد مجده الآن، فيما يؤيد الرئيس الصيني شي جين بينج تجديد التراث الثقافي لسلاسة هان.
ونظمت رابطة الشبيبة الشيوعية، في أبريل/نيسان، مؤتمرا استمر يومين حول ملابس المجموعات العرقية المختلفة في الصين.
ونشط الإقبال على هذا الزي رغم الازدهار الاقتصادي الذي انطلق في الثمانينيات، وانتقل الصينيون تدريجيا إلى الموضة الغربية.
ويفسر البعض عودة بروز هذا الزي التقليدي على أنه رفض لزي "الكيباو" أو الرداء الأسود الضيق بياقة عالية الذي اشتهرت به ممثلات شانغهاي في العشرينيات ولا يزال منتشرا حتى الآن خصوصا خلال الأفراح، والسبب في ذلك أن هذا اللباس ولد خلال حقبة سلالة كينج (1636-1912) عندما حكمت المجموعة العرقية ماندشو التي تعد من الغزاة، البلاد بقبضة من حديد.
ويقول جونج بينجتشينج الخبير في تاريخ الملابس: "بعض الأشخاص يعدون أن الكيباو لا يمثل الصين كفاية".
وفي المقابل، يقول صينيون آخرون إنهم عدلوا عن ارتداء هذا الزي بسبب نظرات الاستغراب التي تعرضوا لها، وتقول شانج شيا: "شعرت بإحراج فعلي عندما ارتديت هانفو في الشارع".