تحذير من محاكمة داعشييْن في خلية "البيتلز" ببريطانيا
عضوا خلية "البيتلز" البريطانييْن أليكسندا كوتي والشفيع الشيخ، تم أسرهما من قبل القوات الكردية، في يناير 2018.
حذر دوجلاس وايز، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، من السماح لعضوين في خلية "البيتلز" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، بالمثول أمام محكمة في لندن.
وايز الذي كان يشير إلى كل من البريطانيين أليكسندا كوتي والشفيع الشيخ، اعتبر مثول عضوي "البيتلز" أمام القضاء البريطاني "كارثة ذات أبعاد واسعة".
وقالت صحيفة"ديلي ميل"، في تقرير نشرته اليوم الأحد، إن كوتي والشيخ يشتبه في انتمائهما لخلية "البيتلز"، التي كان يقودها البريطاني محمد أموازي، المعروف بـ"الجهادي جون"، والذي قتل بسوريا عام 2015 في ضربة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار.
- "أسوشيتد برس": فلول داعش يثيرون الذعر في العراق
- "سوريا الديمقراطية" تبدأ حملة ضد فلول داعش بدير الزور
ولفتت الصحيفة إلى أن كوتي والشيخ تم أسرهما من قبل القوات الكردية في يناير/كانون الثاني 2018، وأنهما محتجزان الآن في شرق سوريا.
وجردت الحكومة البريطانية المتهمين من الجنسية وتطالب بتسليمهما إلى الولايات المتحدة للمحاكمة.
وكان نشطاء قد طالبوا بمثول المتهميْن أمام المحاكم البريطانية، غير أن المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، دوجلاس وايز، حذر من أنهما سيسعيان لتحويل محبسهما إلى "منبر" يبثان من خلاله الأيديولوجية الإجرامية لداعش.
وقال وايز للصحيفة: "أعتقد أن إعادتهما إلى بريطانيا ستكون بمثابة كارثة ذات أبعاد واسعة، لأن الأمر سيتحول لمسرحية إعلامية".
وأضاف: "سيكون هناك محامو دفاع سيحولون الأمر إلى مسرحية، والادعاء سيجعله مادة إعلامية، سيكون أمراً سيئاً للغاية بالنسبة لبريطانيا، وخاصة لأفراد أسر الضحايا".
ويعتقد وايز أن المتهمين يجب أن يحاكما في سوريا أو العراق، حيث سيواجهان عقوبة الإعدام في حالة إدانتهما.
ووصف المحاكم الكردية بأنها "نظام قضائي رائع عندما يتعلق الأمر بالمتطرفين، أو يتم تسليمهما إلى الحكومة العراقية، والتي ستعدمهما".
وقبل أسبوع، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي تأسيس ما أسماها "ولاية الهند"، في إقليم كشمير المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام آباد، بعد أشهرٍ من انهيار خلافته المزعومة في العراق وسوريا.
وكان القضاء العراقي أصدر أحكاما مختلفة بحق 514 إرهابيا أجنبيا متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي منذ بداية عام 2018.
وأعلن العراق مؤخرا استعداده لمحاكمة الإرهابيين الأجانب الذين قُبض عليهم داخل أراضيه أو في سوريا، خصوصا المتواجدين في قبضة قوات سوريا الديمقراطية بعد استعادة السيطرة على آخر جيب للتنظيم الإرهابي في شرق البلاد.