كاتب فرنسي يحذر: خلافة داعش انتهت لكن هجماته لن تتوقف
بعد مرور 4 أعوام على إعلان "الخلافة"، ظهر أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش من جديد في فيديو دعائي، لكن هذه المرة ليس الخليفة.
تحت عنوان "الخلافة انتهت.. لكن داعش لديه خطة جديدة"، حذر الكاتب الفرنسي نيكولاس هنين، من أن هجمات التنظيم الإرهابي لن تتوقف في العالم.
وأضاف أنه بعد مرور 4 أعوام على إعلان "الخلافة"، ظهر أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش ثانية في فيديو دعائي، لكن هذه المرة ليس الخليفة الذي يلقي عظة أمام أتباعه، إنما هارب مطارد.
وأوضح الكاتب الفرنسي، خلال مقال بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المحللين تناولوا كيف أعادت الصور إلى أذهانهم صور الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي قبل بضعة أسابيع على مقتله، حيث كان يجلس على وسائد على الأرض في حجرة بلا نوافذ مع إضاءة باهتة، حاملًا سلاحًا في يده.
- دير شبيجل تحذر: داعش أخطر مما مضى.. والبغدادي يشبه بن لادن
- إندبندنت: داعش يواصل تبني مخططات عالمية في أفريقيا وآسيا
وقال الكاتب الفرنسي إن البغدادي يعيش في فقاعة أمنية صغيرة مليئة بمؤيدين لا يمكنه التأكد من ولائهم، واصفًا إياه بـ"حيوان هارب في بيئة عدائية"، يعيش في خوف من أن يسلمه شخص للحصول على جائزة الـ25 مليون دولار، التي وعدت بها الولايات المتحدة.
وأوضح هنين أن البغدادي يمضي الكثير من وقته وطاقته وموارده في التأكد من سلامته، لافتًا إلى أن بث الفيديو الأخير، حتى ولو كان يقدم أدلة بسيطة على مكانه، أو هوية المحيطين به، فكان بمثابة مخاطرة اضطر للقيام بها.
وأشار إلى أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف سريلانكا الشهر الماضي، لم ينفذه التنظيم رغم تبنيه مسؤوليته، لكنه نفذ باسمه فقط، متسائلًا "هل كان البغدادي ليصور الفيديو إن كان يعلم أو يتخيل أن التنظيم سينجح في ارتكاب الهجوم الأكثر فتكًا خارج المنطقة في 21 أبريل/نيسان؟".
ولفت إلى أن هذا يؤكد الخسارة الواضحة لقدرة التنظيم على التخطيط لهجمات كبرى وإدارتها.
ولفت الكاتب الفرنسي إلى أن جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 5) قدر مؤخرًا أن 80% من المؤامرات الإرهابية في بريطانيا العام الماضي، تورط فيها أشخاص ليس لديهم أي اتصال مع القيادة المركزية في سوريا أو العراق.
وأوضح أنه رغم انهيار خلافة داعش المزعومة، تحول التنظيم بتوجهه نحو باقي الدول أكثر من أي وقت، محذرًا من زيادة الإنتاج الدعائي للتنظيم، وأن العمليات التي يقوم بها تحت شعار العملية العالمية، بدأت تكبد المزيد من الخسائر في الأرواح.