إندبندنت: داعش يواصل تبني مخططات عالمية في أفريقيا وآسيا
واشنطن تعهدت بمحاربة الطموحات الدولية للتنظيم، وتدرس أفضل السبل لضرب عناصره في ساحات أخرى.
في الوقت الذي يسعى قادة تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تطوير استراتيجيتهم واستهداف أماكن جديدة حول العالم، تتعهد الولايات المتحدة بمحاربة الطموحات الدولية للتنظيم، وتدرس أفضل السبل لضرب عناصره في ساحات أخرى بعد "انتصارات في ميدان المعركة" في إشارة لسوريا والعراق.
وفي تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، حذر مراسل الشؤون الدولية بورز دراجي من أن التنظيم يواصل تبني مخططات إرهابية عالمية.
وأشار إلى أنه في نهاية التسجيل المصور الذي ظهر فيه أبوبكر البغدادي لأول مرة منذ نحو 5 سنوات، تسلم زعيم التنظيم ملفات تحمل أسماء مناطق حول العالم حيث تضمر الجماعة المتطرفة رؤى عالمية، وقال: "هذه المعركة سيكون لها تكملة".
وأوضح أن هناك مجموعات تعلن ولاءها لداعش في مناطق مختلفة من الصومال واليمن والقوقاز وغرب ووسط أفريقيا ما يعني أن طموحات "داعش" الكبرى لا تزال قائمة.
ولفت إلى أن عناصر التنظيم حققوا نجاحا كبيرا في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، كما يتضح من هجمات "عيد الفصح" يوم الأحد في سريلانكا، وما زالوا قادرين على شن هجمات في أفغانستان والعراق وسوريا.
في السياق، حذر السفير ناثان إيه سيلز، كبير منسقي مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع من أن "داعش" ما زال يشكل "تهديدا خطيرا" في جميع أنحاء العالم.
وقال، خلال حديثه في معهد "بروكنجز"، إن الإدارة تدرس الآن أفضل السبل لضرب المتطرفين في المرة المقبلة، مضيفا: "لقد حققنا انتصارات كبيرة في ميدان المعركة".
وتابع: "نحن الآن بحاجة إلى مواكبتهم بالانتصارات في ساحات محاكمنا، وعلى حدودنا، وفي بنوكنا وعلى الإنترنت".
ووضع المسؤول الخطوط العامة لمجموعة هائلة من العمليات حول العالم التي نفذتها مجموعات تستلهم أفكارها من "داعش" أو تتشابه معه في الفكر، حيث وقعت في الأشهر الأخيرة هجمات في النيجر والصومال والكونغو الديمقراطية وموزمبيق والفلبين وإندونيسيا، وكذلك أوروبا.
لكن سيلز حذر من أن التهديد الأكبر كان فرع "داعش" في أفغانستان، وهو ما يسمى "ولاية خراسان"، التي تسيطر على الأراضي وتشن هجمات شبه يومية على المدنيين والأهداف العسكرية.
وأوضح أن بلاده تنأى عن التركيز على القوة العسكرية لسحق "داعش"، حيث تريد الولايات المتحدة تقييد جهود نقل الأموال عبر البنوك والأفراد عبر الحدود، وهي وصفة سياسية تتناسب بشكل جيد مع عداء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهجرة.
وقال سيلز: "نحتاج إلى تشديد الإجراءات الأمنية على حدودنا لمنع سفر الإرهابيين"، لافتا إلى تقارير تتحدث عن عودة "مئات" من عناصر التنظيم إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا بعد هزائمه في الشرق الأوسط.