دير شبيجل تحذر: داعش أخطر مما مضى.. والبغدادي يشبه بن لادن
المجلة الألمانية أكدت أن رسالة البغدادي للعالم قبل أيام تفيد بأنه لا يزال موجودا وإن خسر الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق
حذرت مجلة دير شبيجل الألمانية، من أن تنظيم "داعش" الإرهاب بات أخطر مما مضى، متوقعة أن يكون زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي في العراق في الوقت الحالي.
وفي تقرير نشرته في عددها لهذا الأسبوع، قالت إن "الرسالة التي وجهها البغدادي للعالم، عبر مقطع الفيديو نشره تنظيم داعش قبل أيام، تفيد بأنه لا يزال موجودا، وإن خسر الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق منذ ٢٠١٤".
وتابعت المجلة "الصورة التي ظهر عليها البغدادي المعمم ذا الذقن الطويلة، وبجواره سلاح كلاشينكوف، تجعله شبيها بشخص لم يكن يريد أن ينسخ تجربته وهو أسامة بن لادن".
وأضافت "من المحتمل أن يكون البغدادي قد عبر الحدود العراقية واستقر في إحدى مناطقها، بعد نهاية تنظيمه في الأراضي السورية".
وحول فحوى الرسالة التي وجهها البغدادي في مقطع الفيديو الأخير، قالت دير شبيجل "داعش لم يعد سوى ظل لصورته القديمة بعد خسارة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، لكن التنظيم بات أخطر مما مضى".
وأوضحت أنه في السنوات الماضية كان داعش يركز بالأساس على السيطرة على مزيد من الأراضي، وينفذ الهجمات في الغرب كلما رآها مفيدة لاستراتيجيته، مضيفة "الآن.. وبعد أن فشل مشروع الخلافة فإنه وصل إلى حيث وقف تنظيم القاعدة منذ تأسيسه، بما يعني أن داعش سيضع العمليات الإرهابية كهدف أساسي".
ونبهت إلى أن "تنظيم داعش سيسعى إلى الإرهاب من أجل الإرهاب، ومن أجل التأكيد للعالم وللأتباع والمتعاطفين أنه لا يزال موجودا وقادرا على الفعل والتدمير".
وفي ٢٩ أبريل/نيسان الماضي نشرت مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم "داعش" مقطع فيديو لشخص وصفته بأنه البغدادي، والذي لم يظهر علنا منذ 2014، حين أعلن قيام الخلافة المزعومة من مدينة الموصل العراقية في كل من سوريا والعراق.
وخلال مقطع الفيديو، تحدث البغدادي عن خسارة مدينة الباغوز، آخر معقل سيطر عليه إرهابيوه في سوريا، وتعهد بالانتقام من الخسائر التي تكبدها التنظيم.