"أسوشيتد برس": فلول داعش يثيرون الذعر في العراق
عناصر تنظيم داعش الإرهابي يثيرون الخوف في شمال العراق بعد مرور عام ونصف العام على إعلان هزيمة التنظيم في البلاد.
كانت أمسية باردة في شهر يناير/كانون الثاني، وكانت خديجة عابد وعائلتها قد انتهوا للتو من العشاء في مزرعتهم عندما اقتحم رجلان الغرفة، كان أحدهما يرتدي ملابس مدنية، والآخر يرتدي الزي العسكري.
الرجلان قالا إنهما ينتميان إلى الفرقة العشرين من الجيش العراقي، التي تتولى تأمين مدينة بدوش شمال العراق، لكنهما في الواقع كانا مسلحين تابعين لتنظيم داعش، ونزلا إلى المدينة من الجبال المحيطة بها بهدف واحد وهو الانتقام، حسب ما جاء في تقرير نشرته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، الإثنين.
- بعد طرده من سوريا والعراق.. داعش يعلن معقلا جديدا في كشمير
- أسبوع العراق.. زيارة مفاجئة لبومبيو لردع إيران ومحاكمة إرهابيي داعش
وأوضحت "أسوشيتد برس" أنه بعد مرور عام ونصف العام على إعلان هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق ما زالت عناصره تثير الخوف في شمال العراق، حيث يختبئون في الكهوف والجبال، ويخرجون ليلاً لتنفيذ عمليات الخطف والقتل ونصب الكمائن، بهدف ترويع السكان المحليين، وإسكات الأشخاص الذين ينقلون المعلومات إلى الجيش، واستعادة أسلوب الابتزاز الذي مول صعود داعش خلال الأعوام الستة الماضية.
وقالت "أسوشيتد برس" إن "المسلحين سحبا زوج خديجة وشقيقه وأرداهما قتيلين في فناء المنزل، حيث كان ينتظرهما نحو 13 مسلحا آخر، عقاباً لهم على نقل معلومات إلى الجيش العراقي".
وقالت خديجة للوكالة: "كيف نعيش بعد ذلك؟ الأشقاء الثلاثة كانوا مسؤولين عن إعالة الأسرة بأكملها. لقد تركوا أطفالهم، وماشيتهم، وزوجاتهم، وأباهم المسن الذي لا يعرف ما يجب فعله الآن".
ونقلت الوكالة عن اللواء تشاد فرانكس، نائب قائد العمليات والاستخبارات في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أن فلول داعش يتراوح عددهم بين 5000 و7000 مسلح في جميع أنحاء العراق.
وقال فرانكس: "رغم أن الأراضي التي كانت يوما ما تحت سيطرة الخلافة المزعومة حررت بالكامل، فلا يزال مسلحو داعش يظهرون نواياهم لفرض السيطرة".