أسبوع العراق.. زيارة مفاجئة لبومبيو لردع إيران ومحاكمة إرهابيي داعش

إعلان وزير الخارجية الأمريكي جاهزية واشنطن لردع إرهاب إيران وملاحقة قوات الأمن لفلول داعش ومحاكمة الإرهابيين الأجانب شكلت أبرز الأحداث

زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى بغداد وتأكيده على جاهزية واشنطن ضد أي تصعيد إيراني، وإعلان القوات الأمنية العراقية إحباطها مخططا لإعادة تشكيل خلايا داعش، ومحاكمة الإرهابيين الأجانب، شكلت أبرز أحداث الأسبوع الماضي في العراق.  

• الشرطة العراقية تنفي سقوط قتلى في تفجير مدينة الصدر ببغداد
• القضاء العراقي يصدر أحكاما مختلفة بحق 514 داعشيا أجنبيا

زيارة مايك بومبيو

والثلاثاء الماضي، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لقاءات منفصلة، في إطار زيارته إلى بغداد استمرت ٤ ساعات، شملت رئيس البلاد برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ووزير الخارجية محمد علي الحكيم، ورئيسي المخابرات مصطفى الكاظمي، وأركان الجيش الفريق الأول ركن عثمان الغانمي.

وقال مصدر مطلع في وزارة الخارجية العراقية، لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن بومبيو بحث مع المسؤولين في بغداد، خطر إيران ومليشياتها على الاستقرار في البلاد.

وأضاف المصدر أن الوزير الأمريكي طالب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بالتحرك سريعا لحل تلك المليشيات، وحصر السلاح.

كما طالب بومبيو أيضا بتوفير الحماية للفريق الأمريكي في العراق من أي هجمات إرهابية قد تشنها إيران ومليشياتها ضدها، خصوصا بعد تشديد واشنطن لعقوباتها على نظام ولاية الفقيه، وفق المصدر نفسه.

وفي تصريحات للصحفيين أرجع بومبيو، زيارته لبغداد إلى وجود معلومات عن تصعيد في أنشطة إيران، لافتا إلى أنه أكد للقيادة العراقية جاهزية واشنطن لضمان سيادة العراق واستقلاله.

وقال بومبيو: "أردنا أن نطلع بغداد على التهديدات المتزايدة التي رصدناها، حتى يتمكنوا من ضمان عمل كل ما يلزم لحماية فريقنا".

وقررت إيران، الأربعاء، تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، في ظل تشديد الولايات المتحدة من عقوباتها على نظام طهران، ومنحت الدول الأوروبية مهلة 60 يوما لتنفيذ التزاماتها الاقتصادية والتجارية بموجب الاتفاق.

وأمس، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عدم استبعاده وقوع مواجهة عسكرية مع إيران، إلا أنه عبر عن أمله في ألا يحدث ذلك.

وقال ترامب إن "الإيرانيين أظهروا أنهم مصدر تهديد جدي". 

تعديل طريقة انتخاب بكردستان

في غضون ذلك، أقر برلمان إقليم كردستان العراق قانون تفعيل مؤسسة رئاسة الإقليم وتعديل طريقة انتخاب رئيس الإقليم.

وعقدت الجلسة عقب توصل الحزبين الرئيسيين في كردستان "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" إلى اتفاق سياسي بشأن تشكيل حكومة الإقليم.

واتفقت الكتلتان على إضافة نائب آخر للرئيس، ويتم تحديد صلاحياتهما من قبل رئيس الإقليم.

ورفض البرلمان انتهاء ولاية رئيس الإقليم مع انتهاء العمر التشريعي للبرلمان.

ويمنح القانون الكتل البرلمانية يومين لتقديم مرشحيها إلى رئاسة البرلمان للمصادقة عليهم قبل عقد الجلسة البرلمانية الخاصة بانتخاب رئيس إقليم كردستان وأدائه اليمين القانونية.

محاكمة الإرهابيين 

وقضائيا، أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، في بيان الأربعاء، أنه اتخذ "إجراءات قانونية مختلفة بحق ٥١٤ إرهابيا أجنبيا منهم من الذكور والإناث متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي منذ بداية عام ٢٠١٨"، مؤكدا أن قضايا ٢٠٢ متهم ما زال قيد التحقيق، فضلا عن ٤٤ متهما تجري محاكمتهم".

وأشار البيان إلى الإفراج عن ١١متهما لم تثبت إدانتهم بالتهم المنسوبة إليهم، مشيرا إلى أن المدة التي تستغرقها التحقيقات هي ٦ أشهر تقريبا إذا كان الموقوف متهما بجريمة انتماء فقط، أما إذا كان الاتهام ارتكاب عمليات، فإن المدة قد تصل إلى عام من التحقيقات.   

وأضاف البيان أن "القضاة أكدوا أن جميع الإرهابيين الأجانب ممن ارتكبوا عمليات إجرامية داخل الأراضي العراقية أو لمجرد انتمائهم للتنظيم الإرهابي سيحاكمون وفقا لقانون مكافحة الإرهاب".

ولفت إلى أن "مجلس القضاء الأعلى أوعز بنقل محاكمات جميع الإرهابيين الأجانب إلى بغداد، كون أغلب السفارات في العاصمة، وليتمكن ممثلو سفارات دول الإرهابيين ممن تجري محاكمتهم من حضور الجلسات".

مطاردة فلول داعش 

وتزامنا مع الأحداث السياسية، شهد العراق العديد من الأحداث الأمنية في مقدمتها إعلان خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية عن إحباط القوات الأمنية مخططا لإعادة تشكيل خلايا داعش، وقتل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي القادمين من سوريا، دون أن تدلي بتفاصيل عن العملية.

كما أعلن قائد عمليات نينوى (تابعة للجيش)، اللواء نجم الجبوري، الخميس، عزم الجيش تسليح سكان ٥٠ قرية من القرى النائية التابعة لمدينة الموصل.

وقال الجبوري في بيان: "عُقد اجتماع لشيوخ العشائر في القرى البعيدة، وأصدر رئيس أركان الجيش قرارا بتسليح ٥٠ قرية نائية لتدافع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية المحتملة".

وأكد الجبوري أن "تنظيم داعش انتهى، أما المجاميع الصغيرة التي تنفذ هجمات هنا وهناك وفي المناطق البعيدة، فليثق أهالي الموصل بأن القوات المسلحة العراقية وبمساندة أهل نينوى سيتمكنون من القضاء عليها".

تفجير ببغداد

وفي بغداد، أعلنت الشرطة العراقية، مساء الخميس، وقوع انفجار بحي مدينة الصدر، نافية وقوع ضحايا جراء الانفجار.

وقالت الشرطى، في بيان، إنه تم العثور على طرد بجانب طريق قرب سوق وقام بتفجيره فريق مشترك من الشرطة والجيش أرسلته قيادة عمليات بغداد.

وأعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول 2017، استعادة جميع أراضيه من قبضة داعش الذي كان سيطر عليها في 2014، غير أن التنظيم يقوم بين الحين والآخر بعمليات إرهابية.

aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA==

جزيرة ام اند امز