"التايمز": 45 ألف طفل داعشي "قنبلة موقوتة" في العراق
آلاف الأطفال عديمو الجنسية الذين ولدوا في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق يهددون بزعزعة الاستقرار في البلاد المضطربة.
حذرت صحيفة "التايمز" البريطانية من أن آلاف الأطفال عديمي الجنسية، الذين ولدوا في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، باتوا يشكلون "قنابل موقوتة" تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد المضطربة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأطفال حصلوا على شهادات ميلاد من "داعش" قبل سقوط دولته المزعومة، لكن تلك الوثائق تعتبرها الحكومة العراقية الآن بلا قيمة، وهذا يعني أنه ربما يتم حرمانهم من التعليم والرعاية الطبية وكذلك الوظائف والحق في الزواج عندما يكبرون.
وفي هذا الصدد، قال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل دي كيرتشوف، إن نحو 45 ألف طفل، ولدوا في العراق لكنهم حرموا من الجنسية، لأنهم كانوا في مناطق "داعش" عرضة لأن يصبحوا "الجيل القادم من الانتحاريين".
واعتبر كيرتشوف أن هذا الأمر يمثل "قنبلة موقوتة"، خلال مؤتمر عُقد في روما الثلاثاء، ناقش سبل معالجة تطرف مجندات "داعش" وكيف أنه من شأنه أن يشكل أمرا رئيسيا لتجنب المزيد من الهجمات الإرهابية في أوروبا.
وطُرحت قضية 45 ألف طفل من عديمي الجنسية في تقرير صادر عن المجلس النرويجي للاجئين، الذي توقع أن يرتفع العدد في غضون أيام قليلة مع عودة أكثر من 30 ألف عراقي من المخيمات في سوريا؛ 90% منهم زوجات وأطفال مشتبه في ارتباطهم بعناصر "داعش".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن 100 ألف شخص في العراق، أدرجتهم الحكومة في القوائم السوداء، للاشتباه في ارتباطهم بداعش، سيواجهون صعوبة في الحصول على أوراق هوية لأطفالهم.
من جانبها، قالت ألكسندرا سايه، المسؤولة في المجلس النرويجي للاجئين، إنه كان من الصعب حساب كم من الأطفال البالغ عددهم 45 ألف طفل على علاقة بعناصر "داعش".
وأضافت: "بغض النظر عن خلفيتهم، فإن وجود جيل من الأطفال يكبرون عديمي الجنسية ليس طريقا للاستقرار في العراق".
وقال فرهاد خسروخافار، وهو عالم اجتماع فرنسي إيراني وخبير في التطرف، إن الحكومة العراقية تحجب عن عمد وثائق الهوية عن الأطفال.
وأضاف: "المشكلة هي أن الطائفيين الذين يمسكون مقاليد السلطة لا يرغبون في إعطاء أوراق للسنة الذين لا يملكونها. ثمة أجواء من الانتقام".
واعتبر أن رسالة الحكومة العراقية، هي "لقد ألحقتكم الأذى بنا وسنلحق الأذى بكم"، مضيفا: "في المستقبل، سنواجه مشكلات كبيرة إذا لم نعالج المشكلة".
وقالت فاطمة صادق، الخبيرة في شؤون المتطرفات بجامعة "فاس" في المغرب، إن من بين الأطفال ما لا يقل عن 730 مولودا لأجنبيات.
وأشار البروفيسور خسروخار إلى أنه هناك حوالي 500 امرأة أوروبية من بين ما يقدر بنحو 4761 أجنبية انضممن إلى "داعش" بين عامي 2013 والعام الماضي، يمثلون 13% من إجمالي 41 ألف و490 مسلح أجنبي.
وفقًا لتقرير صادر العام الماضي عن جامعة "كينجز كوليدج لندن"، فإن 145 من بين 850 بريطانيا انضموا إلى داعش كن من النساء.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز