«هاباغ لويد» للشحن: الأوضاع الأمنية تحسنت لكن لا عودة إلى قناة السويس
الشركة الألمانية أكدت أن استئناف الرحلات عبر الممر الملاحي تتطلب التأكد من أن المنطقة آمنة تماما
قالت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباغ لويد، الخميس، إنها تلاحظ تحسنا في الأوضاع الأمنية بمنطقة قناة السويس، عقب وقف إطلاق النار في غزة، لكنها لن تستأنف رحلاتها عبر الممر الملاحي إلا بعد التأكد من أن المنطقة آمنة تماما.
وذكر رولف هابن يانسن، الرئيس التنفيذي للشركة، في اتصال هاتفي مع المحللين بعد تقديم النتائج المالية لتسعة أشهر: "في الوقت الحالي، لا أتوقع أننا سنعود قريبا جدا"، مشيرا إلى أن الشركة تواصل مراقبة الوضع والتواصل مع شركاء الشحن.
الإبحار في مسارات مكلفة
ولجأت شركات الشحن إلى الإبحار في مسارات مكلفة حول أفريقيا بعدما بدأت المليشيات الحوثية باليمن في مهاجمة السفن في البحر الأحمر مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأعلنت شركة هاباغ لويد الألمانية لشحن الحاويات اليوم أن صافي أرباحها هوى 50% في تسعة أشهر إلى 846 مليون يورو (986.61 مليون دولار)، وأنها خفّضت الحد الأعلى لتوقعاتها لأرباح العام بأكمله، مرجعة ذلك إلى تقلبات السوق وارتفاع التكاليف.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة رولف هابن يانسن في بيان: "سنتعامل بمرونة مع التغيرات في التجارة العالمية وسنحافظ على الانضباط الصارم فيما يتعلق بالتكاليف".
المخاوف الأمنية
وزادت المخاوف الأمنية في البحر الأحمر والتحولات المتكررة في السياسة التجارية الأمريكية من عدم استقرار الطلب وتذبذب أسعار الشحن، مما أثر على ربحية قطاع يُعد مؤشرا رئيسيا للنشاط الاقتصادي العالمي.
وهوت أرباح الشركة خلال التسعة أشهر قبل احتساب الفوائد والضرائب 55% على أساس سنوي إلى 809 ملايين يورو.
ولم تفلح زيادة 9% في أحجام النقل إلى 10.2 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدما في هذه الفترة في مساعدة الشركة على التعامل مع ارتفاع التكاليف.
وانخفض متوسط أسعار الشحن 4.8% إلى 1397 دولار لكل وحدة مكافئة لعشرين قدما.
وأعلنت ميرسك في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الثالث لكنها حذّرت من انخفاض أسعار الشحن في الربع الرابع.