بالفيديو.. نجوم "حدث في بلاد السعادة": المسرحية تجسد لم الشمل العربي
مسرحية "حدث في بلاد السعادة" تجمع نجوما من لبنان والعراق وليبيا بالإضافة لمصر في واقعة نادرة على مسرح الدولة في مصر
تعد مسرحية "حدث في بلاد السعادة" للمؤلف وليد يوسف والمخرج مازن الجبلي هي الحدث المسرحي الأبرز في مصر والعالم العربي خلال عام 2018، حيث كان مقرر لها أن تعرض لبضعة أسابيع لكنها بقيت لعدة أشهر بسبب الإقبال الجماهيري، حتى اختتمت خلال الأيام الأولى من عام 2019.
المسرحية التي تجمع بين المضمون الجيد والمتعة والفرجة البصرية تحث على العمل والأمل، فهما مفتاح السعادة لكل الأوطان، كما أنها تجمع نجوماً من لبنان والعراق وليبيا بالإضافة لمصر، في واقعة نادرة على مسرح الدولة في مصر، والذين أكدوا لـ"العين الإخبارية" أن المسرحية تعد تجسيداً للم الشمل العربي.
في البداية تحدثت الممثلة الليبية خدوجة صبري لتكشف عن سعادتها بهذه التجربة الأولى مع وزارة الثقافة المصرية، لافتة إلى أن التجمع العربي في هذا العرض يكشف عن رسالة القوة الناعمة بحضور جمهور عريض من الوطن العربي يومياً.
وقالت خدوجة إنها كانت في البداية متخوفة من صغر الدور وتقديم شخصية امرأة تعمل في حانة، لكن المخرج أقنعها وخضعا لجلسات يومية حتى يظهر الدور بهذا الشكل.
وأكدت خدوجة أن التخوف الأصلي كان من عرض مسرحية باللغة العربية ربما لا يحتاج إليها المشاهد العربي بكل مشكلاته الآن، ولكنها فوجئت بحضور جماهيري كبير.
الممثل العراقي راسم منصور، والذي يلعب شخصية مستشار الحاكم، اعتبره دوراً فاعلاً، حيث يغير في أحداث العرض، ورغم صغر المساحة التي لا تناسب مكانته كممثل إلا أنه قبل الدور لأسباب عديدة، منها منحه الفرصة باعتباره ممثلاً غير مصري، حيث كان يحتاج إلى إثبات نفسه أولا في مصر، لافتاً إلى أنه عرض عليه 3 بطولات مطلقة بعد هذا الدور.
أما الفنانة اللبنانية نسرين أبي سعد، فقالت عن دورها إنه لشخصية بائعة قدور بالسوق، شعبية جدا، ولفتت إلى أن هذه أول تجربة لها بالتمثيل بالمسرح في مصر، وحققت نجاحاً لافتاً.
وحول وجود عرب بالمسرحية، قالت إنه منحها نكهة خاصة وطرح التساؤلات الإيجابية حول أبطال المسرحية وهويتهم.
الفنان المصري حسن العدل قال إنه يقوم بدور الحكيم الذي يتعرض للسجن، وهناك يلتقي بشاعر كان يقول كلمة حق ويتعاطف معه.
وأضاف أن الحكيم استنزف كل طاقته خلال الحاكم السابق، ويقرر أنه لم يعد نافعاً بالنسبة للشاعر في هذه المرحلة.
أما الممثل الكوميدي المصري مدحت تيخة، فقال إنه توقع كل هذا النجاح للعرض لأنه حالة معاصرة في الوطن العربي كلها، لذا شعر أنه قريب من الناس.
وأضاف تيخة أنه تخوف في البداية من تقديم عرض جريء سياسيا، حتى عرف أن الرقابة وافقت عليه في ظل حرية واضحة، أما تخوفه الثاني فكان بسبب اللغة العربية الفصحى، لكن الأمر مر بسلام.
وتابع تيخة أنه عرضت عليه مسرحيتان تنتميان للقطاع الخاص في إطار الكوميديا التي يجيدها، لكنه قرر قبول التحدي وتقديم هذا العرض الصعب لأنه يعشق التنوع والخروج من الأطر المعلبة.
من جهته، قال المخرج مازن الجبلي إن النص للكاتب وليد يوسف، وكان اسمه الأصلي "مات الملك"، وكان هناك اتفاق لعمل مسرحي معه منذ عام 2013 على مسرح الدولة، الذي لم يسبق له تقديم نص عليه، حتى خرج العرض للنور في أغسطس 2018 في أعقاب تجهيزات عمرها عام و3 أشهر.
وأضاف الجبلي أنه مقتنع بأن مدحت تيخة لديه الكثير الذي يقدمه بعيداً عن الكوميديا التي اشتهر بها، لذا كان رهانه على تقديمه في الدور الجديد الذي أعجب به الجمهور.
أما قرار أن يكون هناك ممثلون عرب في العرض، فقال عنه مازن إنه نابع من مبادرة لم الشمل العربي من خلال استعادة مصر للريادة بأعمال مشتركة.
ويرى مازن أن أهم معوقات مسرح الدولة هي التسويق، متمنياً في المستقبل تغيير اللوائح والقوانين حتى يتسنى فتح الباب لمشاركة الجانب التسويقي له.