أسعد رجل في العالم لـ"العين الإخبارية": التعاضد سبيلنا الوحيد لمجتمع سعيد
الراهب البوذي الفرنسي ماثيو ريكارد يرى أن السعادة الشخصية لا تتحقق إلا بالمشاركة والتعاون مع الآخرين والإحساس بهم
قال الراهب البوذي ماثيو ريكارد، المصنف كأسعد رجل في العالم، إن السعادة لا تتمثل في أمر واحد فقط بل تأتي عبر مجموعة من العوامل المتعلقة بجودة الحياة، مشيراً إلى أن الحب والتعاون يمثلان العمود الفقري لها.
وأكد في حديث خاص لـ"بوابة العين الإخبارية" خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، أن الحكومات تضطلع بدور كبير في سعادة الأفراد عبر وضع المناخ الملائم للتكاتف والتعاضد بين المجتمعات، عبر الأنظمة والقوانين التي تجعل من الحياة سهلة ويسيرة.
وأضاف: "تعلمنا من تاريخ الإنسانية أننا إذا لم نتعاون مع بعضنا ونشعر بآلام الآخرين ونقدم لهم الرعاية والمساعدة فإننا سنواجه مشاكل عديدة في المستقبل، فالتعاضد هو الطريق الوحيد لعالم سعيد قادر على مجابهة التحديات المختلفة التي تمر بها المجتمعات على المديين الآني والطويل".
ونوه ريكارد بأن السعادة الشخصية لا تتحقق إلا بالمشاركة والتعاون مع الآخرين والإحساس بهم.
وصنف الراهب البوذي الفرنسي كأسعد رجل في العالم بعد سنوات من المراقبة والأبحاث، بعد دراسات ومراقبة له بمجموعة من الـ"سانسرز" التي رصدت موجات "غاما" في دماغه، وهي الموجات المرتبطة بالتفكير والذاكرة وغيرها.
وتبيّن أن الموجات التي سجلت لم يسجّل لها مثيل في التاريخ، وفق ما قاله العالم ريتشارد ديفيدسون الذي أجرى الدراسة والمراقبة على دماغ ريكارد، إلى جانب ذلك تم رصد إفرازات في دماغه تجعله أكثر قدرة على السعادة.
وكانت الدورة الثانية من الحوار العالمي للسعادة انطلقت السبت في دبي، تحت عنوان "الحوار العالمي للسعادة: النتائج والتطلعات"، بحضور ومشاركة أكثر من 500 عالم ومسؤول وخبير دولي في مجالات السعادة وجودة الحياة، يقدمون خلالها لحكومات العالم أكثر من 170 تجربة عملية في السعادة وجودة الحياة، تتناول 6 مجالات حيوية، هي: الصحة والتعليم والعمل والسعادة الشخصية والمدن السعيدة وقياس السعادة.
ويناقش المشاركون في الحوار العالمي للسعادة، الذي ينظم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات والتي تنطلق رسمياً الأحد، سبل تضمين مفاهيم السعادة وجودة الحياة في السياسات والبرامج والمبادرات الحكومية العالمية، بما يضمن تحقيق السعادة للمجتمع والارتقاء بمستويات جودة الحياة، كما ستفرد مساحة لمن أدخلوا البهجة لقلوب الضعفاء وضحايا النزاعات على وجه التحديد.
وتعد قمة الحكومات أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، وتهدف إلى الارتقاء بمستقبل الحكومات في العالم، وفي كل عام تحدد القمة جدول الأعمال للجيل القادم من الحكومات، مع التركيز على كيفية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في إيجاد حلول فعالة للتحديات العالمية التي تواجه البشرية.